وزير قطاع الأعمال: الصحافة الوطنية شريك أصيل في مسيرة التنمية وبناء الوعي    محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق لجان انتخابات مجلس النواب في اليوم الأول لجولة الإعادة    الإسكان: التقنين على رأس أولويات المرحلة الحالية لحماية أراضي الدولة    رئيسة المفوضية الأوروبية: نرحب بجهود تحقيق السلام فيما يخص النزاع الأوكراني    فرنسا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا    نيجيريا تتفوق على تونس بهدف في الشوط الأول    الشباب والرياضة بالدقهلية تطلق أولى فعاليات "ها أنا أحقق ذاتي" لدعم الأيتام    إصابة 10 أشخاص فى انقلاب سيارة بطريق العلاقى بأسوان    تفاصيل لحظة وفاة داوود عبد السيد.. موعد جنازته والعزاء    مواجهة قرآنية تبهر لجنة التحكيم في «دولة التلاوة» بين محمد كامل وخالد عطية    أشرف زكي بعد واقعة ريهام عبد الغفور: نحن في بلد قانون.. والقضية لن تنتهي عند المصور    حزم بالجمارك والضرائب العقارية قريبًا لتخفيف الأعباء على المستثمرين والمواطنين    فتح المطارات للاستثمار |شراكة تشغيلية مع القطاع الخاص دون المساس بالسيادة    النصر يحطم أرقام دوري روشن بانطلاقة تاريخية بعد ثلاثية الأخدود    الأهلي يفوز على الكويت الكويتي ويتوج بالبطولة العربية لكرة الماء    بشير عبدالفتاح: إسرائيل تسعى إلى تموضع عسكرى فى صومالى لاند    سهر الصايغ وعمرو عبد الجليل يتعاقدان على «إعلام وراثة» | رمضان 2026    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    نيجيريا ضد تونس .. نسور قرطاج بالقوة الضاربة فى كأس أمم أفريقيا    خبيرة تكشف طرق الاختيار السليم للزواج وتوقعات الأبراج 2026    كواليس الاجتماعات السرية قبل النكسة.. قنديل: عبد الناصر حدد موعد الضربة وعامر رد بهو كان نبي؟    وزير الصحة يكرم الزميل عاطف السيد تقديرًا لدوره في تغطية ملف الشئون الصحية    الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على منطقة الداكنوج بكردفان    النائب أحمد سيد: السياحة قضية أمن قومي وصناعة استراتيجية تقود الاقتصاد الوطني    الدفاعات الجوية الروسية تسقط 111 مسيرة أوكرانية خلال 3 ساعات    موجة جوية غير مستقرة بشمال سيناء تتسبب بإغلاق ميناء العريش    معهد بحوث البترول وجامعة بورسعيد يوقعان اتفاقية تعاون استراتيجية لدعم التنمية والابتكار    جهود لإنقاذ طفل سقط في بئر مياه شمالي غزة    خبير نووى: الأوروبيون فقدوا أوراق الضغط وإيران تتحرك بحرية فى ملف التخصيب    تأجيل قضية فتى الدارك ويب المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة لجلسة 24 يناير    تعليم العاصمة تعلن انطلاق البث المباشر لمراجعات الشهادة الإعدادية    مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية: واشنطن لن تسمح لإسرائيل بشن هجوم على إيران    ألمانيا تغلق مطار هانوفر بعد رصد مسيرات في مجاله الجوي    إقبال كثيف للناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان بقرى مركز سوهاج    صادر له قرار هدم منذ 22 عاما.. النيابة تطلب تحريات تحطم سيارة إثر انهيار عقار بجمرك الإسكندرية    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر    يصيب بالجلطات ويُعرض القلب للخطر، جمال شعبان يحذر من التعرض للبرد الشديد    السجن 10 أعوام وغرامة 50 ألف جنيه لمتهم بحيازة مخدرات وسلاح ناري بالإسكندرية    جولة في غرفة ملابس الأهلي قبل مواجهة المصرية للاتصالات بكأس مصر    شوربة شوفان باللبن والخضار، بديل خفيف للعشاء المتأخر    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    عمومية الطائرة تعتمد بالإجماع تعديلات لائحة النظام الأساسي وفق قانون الرياضة الجديد    الدكتور أحمد يحيى يشارك باحتفالية ميثاق التطوع ويؤكد: العمل الأهلى منظومة تنموية    الأرصاد: السحب تتشكل على جنوب الوجه البحري وتتجه للقاهرة وتوقعات بسقوط أمطار    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية في مصر    تعذر وصول رئيس اللجنة 40 بمركز إيتاي البارود لتعرضه لحادث    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    27 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والاسمنت بالمصانع المحلية اليوم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    موعد مباراة السنغال والكونغو الديمقراطية بأمم أفريقيا.. والقنوات الناقلة    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    عشرات الشباب يصطفون أمام لجان دائرة الرمل في أول أيام إعادة انتخابات النواب 2025    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس يتحدث إلي الشعب بصراحة ووضوح وشفافية وأمانة
مصر والمنطقة العربية أمانة في رقابنا
نشر في الأخبار يوم 25 - 06 - 2014

الرئيس عبدالفتاح السيسى يقلد أحد أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى
بقلم :- محمد حسن البنا
الديون ترتفع الي 2 تريليون جنيه.. وعلينا اتخاذ إجراءات صعبة
نحترم أحكام القضاء ولا نعلق عليها.. ولن نسمح بمطالب فئوية
فتح حساب تحت إشراف السيسي لتلقي تبرعات المصريين لإنقاذ بلدهم
في نفس المكان.. قال لا يمكن أن يعطي أحد ظهره للشعب المصري.. كان هذا استجابة للاستدعاء الذي أمره به الشعب لكي يترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.. ومن نفس المكان أعلن أمس أنه سيتبرع بنصف راتبه شهرياً ونصف ثروته التي ورثها عن والده إلي مصر، ضارباً المثل والقدوة لكل المصريين، وخاصة القادرين لكي ينقذوا مصر من عجز الموازنة والدَّين الداخلي والخارجي الذي تخطي 2 تريليون جنيه.. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي متحدثاً بألم عن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر، إنه لا يمكن أن نستمر علي مساعدات الأشقاء الذين وقفوا بجوارنا.. وإلي متي يمكن أن نستمر علي هذه المساعدات.. لابد من مبادرات مصرية.. وها هو يبدأ بنفسه.. وينتظر المصريين.
المكان.. الكلية الحربية.. مدرسة الوطنية العليا.. مهد العسكرية المصرية.. الزمان الثلاثاء 24 يونيه.. المناسبة: حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية.. حضور كريم من أولياء أمور الطلبة وأسرهم ولفيفٌ من الوزراء يتقدمهم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء..والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.. ولفيفٌ من الشخصيات.. وكانت اللفتة المضيئة والكريمة دعوة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، الذي تولي مسئولية الحفاظ علي مصر بعد ثورة 25 يناير 2011.. وقد نال ترحيبا من الجميع
.
الشرطة العسكرية
تزين الحفل بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحظي بقبول شعبي يندر وجوده، واحترام شديد من الجميع.. وليس غريباً أن يأتي حسب التقاليد العسكرية قائد العرض العسكري وطابور الخريجين ليستأذن رئيس الجهورية في بدء العرض.. فيقول: عقيد مقاتل خالد صبحي عبدالباري، أستأذن سيادتك في بدء العرض.. فيرد الرئيس السيسي بأدب جم وروح قيادية: اتفضل يافندم.. هذه هي العلاقة الحميمية المحترمة بين القائد وجنوده.
لقد لفت نظري في العرض، ما قامت به قوات الشرطة العسكرية التي كان لها دور فعال في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه.. لقد قدمت القوات عرضاً رائعاً لموتوسيكلات تخفق له القلوب والألباب، تحت شعار «انضباط.. تأمين».. ثم جاء دور القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، وهي قوات تأسس عليها قوات التدخل السريع لمواجهة الإرهاب والمخاطر، سواء داخل أو خارج مصر.. تتميز بالذكاء والقتال الاستثنائي والقوة البدنية الفائقة، ومواجهة أصعب الظروف.. وهي تستخدم معدات (طائرة خفيفة تسمي الدلتا).. تواكب مسيرة التطور العالمي.. وقدمت عدة تشكيلات للقفز الحُر بالمظلات والطيران في الهواء.. وتشكيل الماسة بتشابك 25 مظلة بطول 50 مترا.. كلهم مقاتلون أشداء علي قلب رجل واحد.. وقدمت الموسيقات العسكرية عرضاً جميلاً بعزف العديد من الأغاني الوطنية.. وكانت قد حصلت علي كأس العالم لمدة 6 سنوات متتالية في عروض الموسيقات العسكرية، من خلال قيادة فنية رائعة لمايسترو الفرقة.
شعب عجيب
ليس غريباً علي المصريين عشقهم للموسيقي والأغاني، خاصة الوطنية منها.. لكن العجيب أن هذا الشعب منذ الأزل يغني لنفسه.. يحمس نفسه.. يشجع نفسه بالأغاني الوطنية.. يمتلك ذخيرة رائعة من الشعراء والملحنين والمطربين المتخصصين في إلهاب حماس الناس.. إنهم يقدمون لنا أحاسيس ومشاعر يندر وجودها في شعوب أخري.
بدأ طابور العرض العسكري بحَمَلة الأعلام ترفرف في سماء الكلية الحربية.. وامتلأت ساحة العرض بأبناء مصر.. شباب الخريجين دفعة 108 حربية، دفعة الفريق طيار محمد عبدالحميد حلمي، وكذا دفعة 104 أطباء و72 مهندسين و60 مختلط و17 معهد فني تمريض. وقد شاركهم أول دفعة في كلية الطب العسكري.. كما شاركهم خريجو كلية الشرطة.. وهكذا يلتف أبناء مصر معاً من أجل بلدهم وتوطيداً للعلاقات بين الشرطة والجيش جناحي الأمن للوطن.. وكانت نسبة النجاح 100٪.. وتم تسليم وتسلم القيادة حسب التقاليد العسكرية بين دفعة الفريق طيار حلمي وقائد الدفعة القادمة 109 والتي تحمل اسم الفريق سعد الدين الشاذلي.
وأعلن مدير شئون الضباط عن قرار التخرج والتعيين بالقوات المسلحة، ومنح الأنواط للأوائل وهم: دسوقي إبراهيم وأحمد عبدالهادي ومحمد كمال ومصطفي أحمد يسري وإبراهيم محمد البدوي وأحمد فاروق هنداوي ومحمود ياسر ومحمود مصطفي.. ومن فلسطين محمد شملة، ومن الكويت مصعب عبدالله.. ومحمد أحمد حسام وبديع محمد وأحلام صبحي سعيد وعبده سعيد (طبيب) وميرا منصور (صيدلة) ورحاب سيد أحمد ورولا محمد رأفت ولبني عبدالعزيز عبدالحميد. وقد بدأ الرئيس السيسي تقليد الأوائل نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية.. وكان حريصاً علي الابتسام لكل منهم، دليلا علي الرضي لما بذلوه من جهد.. ويقوم بمصافحتهم تقديراً لهم وتشيجعاً لمستقبلهم في خدمة بلدهم.
ثم أدي الجميع يمين الولاء.. وتحدث اللواء عصمت مراد مدير الكلية الحربية عن مهد العسكرية المصرية، وكيف صنعت الكلية رجال مصر من رؤساء وضباط وجنود لمصر.. ودعا للرئيس السيسي أن يعينه الله علي التحديات التي يواجهها ودعا الشعب إلي تحمل الصعاب مع الرئيس قائلا: «الشعب والجيش سيواجهها معك». ثم حيا شباب مصر الجسور وأملها وقال: كنتم في ثورة 25 يناير تفكرون في أي اتجاه تسيرون، واخترتم مع أولياء أموركم طريق الكلية الحربية، وها أنتم اليوم يتزامن تخرجكم مع احتفال مصر برئيس جديد اختاره الشعب.. واليوم مصر تطرق أبواب المستقبل. ثم وجه تحية لطلبة كلية الشرطة وكلية الطب العسكرية، الذين شاركوا زملاءهم حفل تخرجهم..ووجه التحية للمشير محمد حسين طنطاوي، وشكره علي تشريفه الحفل.. وحيا شهداء مصر، ثم قدم درع الكلية الحربية هدية تذكارية للرئيس السيسي.. وصعد إلي المنصة أوائل الطلبة بالكلية يقدمون هدية تذكارية للرئيس كتاب الله الكريم.. وقالوا: «أقسمنا قسم الولاء لمصر الغالية.. وجاء وقتنا لنعمل ونرفع راياتها.. وهذا كتاب الله تعبيراً عن مصداقيتنا للرئيس ولمصر» .. ثم جاء طلبة وأوائل الجامعات ليقدموا هدايا لأوائل الكليات العسكرية وباقات الورود.. وحرص الرئيس السيسي علي مصافحتهم فرحاً بهم وبفكرهم، وما يقدمونه لبلدهم ولإخوانهم وزملائهم.
ثم فاجأنا مذيع الحفل بقوله: المصريون الذين اختاروك بإرادة حرة ينتظرون الآن كلمتكم.. ووقف الرئيس علي المنصة وقال: بسم الله الرحمن الرحيم.. فإذا به يسمع صوتاً من بين جماهير الحاضرين.. وحمد الله بالسلامة يا ريس.. فيرد عليه الله يسلمك.. ثم يبدأ السيسي حديثه للشعب من فوق منصة الكلية الحربية.. وفي ختام الحفل قائلا: «الحقيقة ماكنتش محضر كلمة.. ولكن ونحن في نهاية احتفالات التخرج بالكليات العسكرية وكلية الشرطة لهذا العام، أتوجه بالتحية للجميع والتقدير لأسر الطلبة، الذين سهروا علي أولادهم وقد تحقق حلمهم.. والآن يقدمونهم لمصر، لهذا أنا متشكر.. ومصر كمان بتشكركم.. مش حننسي الشهداء.. هنا نوجه لأرواحهم التحية، سواء من الجيش أو الشرطة أو الشعب.. مش بس منذ 3 سنوات ولكن علي مر السنين.. نتمني من الله أن نلحق بهم علي خير.
مصر أمانة
بعد أيام قليلة يهل علينا رمضان.. كل عام وأنتم بخير.. كل المصريين ياريت يبقي شهر عمل عشان خاطر بلدنا، علشان خاطر مصر.. ونضبط المصاريف، لأن فيه تحديات كثيرة.. اقتصادية وأمنية داخل وخارج مصر.. فيه جهد كبير بيبذل، وفيه تحية واجبة للقوات المسلحة والشرطة المدنية، لأنهم بفضل الله عماد الأمن والاستقرار.. وأقولها: الجيش المصري مشكلة لأي حد بيحاول يقرب من مصر، سواء في الداخل أو الخارج.. المؤسسة العسكرية الضمير الحر للوطنية المصرية.. والجيش بتاع مصر، وعمره ما كان بتاع حد.. نحن حريصون علي أن جيش مصر للمصريين.. مصر أمانة في رقابنا كلنا.. والمنطقة العربية كلها أمانة في رقابنا كلنا، ونحن قادرون علي حفظ الأمانة بوحدتنا.. بتفهمنا.. بنكران الذات.
مهم قوي أن أفكر نفسي حكون دائما معاكم وأتكلم معاكم بشفافية.. وصدق.. وأمانة.. وهي مسئوليتنا جميعا.. أحب أقول لكم.. امبارح كان فيه نقاش استمر 6 ساعات من أجل مناقشة الميزانية الجديدة 2014/2015 مع رئيس الوزراء ووزير المالية وعدد من الوزراء.. وبمنتهي الأمانة والصراحة.. العرض اللي كان موجود قلت ماقدرش أوافق عليه.. المديونية تطلع أكثر من 2 تريليون جنيه.. الموقف لا يحتمل من وجهة نظر الحكومة.. يعني كل سنة لا نواجه تحدياتنا.. قلت أكلم الشعب بكل وضوح، العشرة شهور الماضية عدت لأن الأشقاء ساعدونا.. لكن حنفضل كده لإمتي.. ولا ممكن نيجي علي أنفسنا.. احنا بنحرج نفسنا وبنحرج الناس.. «أصوات من وسط الجماهير وأسر الخريجين: حنشتغل يا ريس».. الوضع متأزم.. وكمان مفيش برلمان.. عندنا إجراءات محتاجين نأخذها.. محتاجين نيجي علي أنفسنا شوية.. وأنا عارف المصريين رجالة وجدعان.. حتي الستات رجالة قوي.. المهم: قلنا نراجع الموازنة.. أنا عايز أرفق بالمصريين.. وعايز أسيب لأولادنا حاجة كويسة للمستقبل.
الصراحة والشفافية
الآن اتكلمت معاكم بمنتهي الصراحة والوضوح.. وبقول لينا جميعا نبذل جهد.. وناخد إجراءات.. والسؤال الآن: حينفع مع هذا الوضع نطالب بمطالب فئوية أخري.. لازم ناخد بالنا وأنا لن أستطيع أن ألبي مطلباً فئوياً واحداً.. مفيش.. مش مفيش عشان مش عاوز.. لا.. لأن مش قادرين.. لازم يبقي فيه تضحيات حقيقية من كل مصري ومصرية.. أنا آخذ مرتب الحد الأقصي 42 ألف جنيه.. دول كتير عليَّ.. لهذا قررت آخذ نصفهم فقط والنصف الآخر لبلدي.. وأيضاً قررت التبرع بنصف ميراثي.. نصف ما أمتلكه حتي اللي ورثته عن أبويا أتنازل عنه عشان خاطر بلدي. لو كل واحد حط بلده أمام عينيه ومستعد يديها.. دا احنا عددنا كتير خارج مصر وداخل مصر بالملايين.. وفيه ناس معاها تقدر تساعد لو عملنا حسابات واتسيطر عليها بشكل جيد وأشرف عليها شخصيا.. هل نجد من يساهم.. ولا لأ؟!! أنا آسف إن في هذه المناسبة اتكلمت.. لكن لازم أتكلم معاكم، لأنكم حطيتوا الأمانة في رقبتي.. والأمانة في رقبتنا كلنا.. ساعدوا مصر، لازم ناخد إجراءات.
شكري لكل المصريين.. جاء وقت التكاتف وقت الوحدة وقت مصلحة الوطن.. وبفضل الله.. أنا بدعو ربنا يساعدنا.. يا رب ظروفنا صعبة وتساعدنا يا رب.. وخلوا بالكم لما ربنا حيساعدنا.. دي حاجة تانية خالص.
كلمة أخيرة أريد أن أقولها لكم.. خاصة بأحكام القضاء.. أنا لما وزير العدل أدي اليمين، قلت له كلمة واحدة.. لن نتدخل في أحكام القضاء.. القضاء المصري مستقل وشامخ.. ومؤسسات الدولة محدش يقرب منها.. نحترم الدولة ومؤسساتها.. ونحترم أحكام القضاء ولا نعلق عليها.. حتي لو الآخرين لم يتفهموها. ونوه السيسي إلي أنه يتصل في السابعة صباحاً بكل الوزراء ويتابع بدقة ما يحدث. وطلب في النهاية من المصريين مساعدتهم لبلدهم مصر.. وقال: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
أعتقد أن الرئيس السيسي وضع منهاجاً وخطة للحكومة بكلماته المرتجلة عن الموازنة الجديدة للدولة.. كما أعتقد أنه أحرج بتبرعه بنصف راتبه ونصف ممتلكاته للدولة جميع المسئولين بالدولة.. ورجال الأعمال والمستثمرين وكبار التجار وأصحاب الأعمال!.
لكن أجمل ما قاله السيسي من وجهة نظري هو المصارحة والشفافية مع الشعب .. الوضوح.. والدقة في توصيف الحالة.. وهذه الطريقة هي التي تكسب بها الشعب.. لا تضحك عليه.. لا تزيف له الحقائق.. لا تطلب من الشعب التضحية وأنت تنعم بالجاه والسلطان.
السيسي يشعر بالألم.. يتحدث وكأن الأزمة في بيته هو.. لهذا كان الشعب منصفاً حينما اختار السيسي رئيساً له.. لقد أصبح علي الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب الدور الأكبر في تحقيق المنهاج الذي وضعه الرئيس السيسي.. علي الحكومة أن تحقق العدالة الاجتماعية أولا.. أن لا تضغط علي الفقير والغلبان.. وأن تدرس النظم الضريبية بعناية.. لا يتم فرض ضريبة إلا بحوار مجتمعي يرتضي ذلك.. لا ترفع رسوم الخدمات إلا بما يناسب الشعب ويناسب الدخول والمرتبات.. مطلوب إعادة هيكلة الدولة.. مطلوب أن يعمل الوزراء كما يعمل الرئيس بشفافية ومصارحة ووضوح.. مطلوب الترشيد في كل شيء.. خاصة الأغذية الاستفزازية المستوردة.. مطلوب فتح فرص العمل للشباب.. الحكومة قادرة علي منح الشباب ما ييسر عليهم العمل والمشاركة في التنمية. مطلوب الإعلام الوطني، سواء قومياً أو حكومياً أو خاصاً أو حزبياً.. مطلوب التضحية بالوقت والجهد من أجل مصر.. لقد وجه السيسي النداء للمصريين قائلا: ساعدوا مصر.. هذا وقت التكاتف.. هذا وقت الوحدة.. هذا وقت مصلحة الوطن.. كما دعا الله قائلا: «يا رب ساعد مصر.. يا رب ظروفنا صعبة فساعدنا.. فما بالكم إذا ساعدنا الله» وهذا النداء دليل إيمان الرجل بالله سبحانه وتعالي وقدرته علي انتشال مصر من الأزمات.. كلي ثقة في قدرة المصريين علي تجاوز المحنة.. فقط نخلص النوايا.. ونتوكل علي الله.. ونعلي مصلحة الوطن
.
رئيس الهيئة العربية يتبرع بنصف راتبه
قرر الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع التنازل عن نصف راتبه للحساب الذي ستقيمه الدولة لدعم الموازنة العامة كما اتخذ مدير عام الهيئة قراراً مماثلاً
كما قررت الهيئة التبرع للموازنة بما قيمته 10٪ من أجور العاملين لمدة عام.
رقم حساب تلقي التبرعات
03070307


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.