رغم إعلان وزارة الأوقاف بعدم السماح لمشايخ الدعوة السلفية لصعود المنابر، وذلك من خلال سيطرة الوزارة على المساجد والسماح لمن هم خريجو الأزهر ممن يحملون الفكر الوسطي بصعود المنابر، إلا أن الدعوة السلفية مازالت تحاول التفاوض مع الوزارة. ويحاول السلفيون ذلك من خلال دراسة بعض المخارج القانونية التي تسمح باعتلائهم المنابر، ومنها اقتراح أن تنضم مساجد الدعوة السلفية غير التابعة للجمعية الشرعية وأهل السنة وغيرها من الجمعيات الأهلية إلى وزارة الأوقاف، وأن يكون الخطيب من الدعوة السلفية. وقد أكد مصدر مسئول بالأوقاف ل"البديل" أن الدعوة السلفية جمعت وفدا لها لمقابلة وزير الأوقاف لبحث الأزمة بينهما، وذلك برئاسة الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور والدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المجلس الرئاسي للحزب، وغيرهم من الأعضاء. والتقوا مع وزير الأوقاف للمرة الثانية بمقر الوزارة، وتقدموا بطلب للسماح لهم بالخطابة ومنح التصاريح لهم، وهو ما قوبل بالرفض من قبل الوزير، مؤكدا أنه لا تراجع عن تطبيق القانون وميثاق الشرف الدعوي. وقال:"للوفد السلفي، إنه على الدعوة السلفية الاختيار بين العمل الدعوي أو العمل السياسي والفصل بينهما وهو ما دفع التيار السلفي لقبول الأمر بعد فشلهم في إيجاد حلول للتراجع عن قانون الخطابة". بينما قال الدكتور جابر طايع وكيل وزارة أوقاف القاهرة، إنه لا تراجع عن تطبيق القانون وميثاق الشرف الدعوي، والوزارة مازالت تتلقى طلبات الحصول على تصريح للخطابة، موضحا أن من أساسيات الحصول على التصريح أن يكون أزهريا يحمل الفكر الوسطي. وأكد طايع، أن الوزارة ليس بها عجز في الآئمة كما يشيع البعض ولكن هناك سوء توزيع لهم، وهو ما تحاول أن تتداركه الوزارة في المرحلة المقبلة من خلال انتداب الأئمة إلي المحافظات والمساجد التي بها العجز.