حالة من الغضب العارم تنتاب أهالى قرية كفر شبرا اليمن بمركز زفتى بمحافظة الغربية؛ اعتراضًا على تحويل شاطىء النيل بالقرية إلى مقلب كبير للقمامة، ووصفوا ما يحدث بالفضيحة البيئية المدوية التي امتزجت فيها اللامبالاة بالجشع مع انعدام الضمير وسطوة المال والرشوة وانهيار الأخلاقى التام. وأكد أهالى القرية ل "البديل" أن "العربى ع. ه." المقيم بذات القرية شخص منعدم الضمير جشع فى طموحاته، غير عابئ بما قد يسببه طموحه الجارف من كوارث قد تدمر صحة المحيطين به من بشر وحتى الحيوانات، و كل همه هو جمع المال، حيث استغل ما تمر به البلاد من انفلات أمنى، وارتكب أسوأ جريمة فى حق هذا البلد وأهله. وأضاف الأهالى أنه منذ ستة أشهر وحتى الآن وهذا الشخص يلقي آلاف الأمتار المكعبة يوميًّا من القمامة والمخلفات بكافة أنواعها داخل المجرى المائى لنهر النيل – فرع دمياط، وبالقرب من الكتلة السكنية والرقعة الزراعية الواقعة على شاطئ المجرى، مخالفًا بذلك المادة 37 من القانون 4 لسنة 1994 وقانون النظافة العامة وتعديلاته وقانون الرى والصرف، حيث قام بتحويل المجرى والشاطئ الخاص به والأراضى الواقعة عليه إلى مقلب قمامة يديره بنفسه؛ ليقوم بجنى المال من الجرارات الزراعية التى تلقى المخلفات بالنيل وعلى شاطئه، وليحول النيل لأرض زراعية يقوم بزراعتها؛ ليجنى منها المال الحرام. وأشارالأهالى إلى أن جميع الجرارات الزراعية المتعاقدة مع مجالس المدينة بجميع مراكز الغربية تلقي القمامة والمخلفات فى هذا المكان منذ شهور وحتى الآن، دون أى إذن من أى جهة حكومية، وسط تخاذل جميع الجهات، وعلى رأسها مجلس مدينة زفتى وجميع مجالس المدن التى تقدم الأهالي بشكاوى ضدها، ولم يتم اتخاذ أى إجراء؛ لما يغدقه عليهم هذا الشخص من رشاوى معلومة للجميع، فحتى حماية النيل بقناطر دهتورة بزفتى تكاسل مجلس المدينة عن اتخاذ أى إجراء رادع ضد هذه الجريمة، ولم يخطر الشرطة؛ لوقف هذا التعدى والتحفظ على الموقع وما به من معدات مثل الحفارات والجرارات. وأكد الأهالي أن الروائح الكريهه والحشرات انتشرت فى القرية والقرى المواجهة التي على الجانب الآخر من النيل؛ مما يهدد بكارثة خطيرة، مشددين على أنه سوف يتحمل مسئوليتها قانونًا جميع الجهات التى تقدموا لها بشكاوى، ولم تتحرك لمنع تلك الكارثة. ويلتمس الأهالي من وزير الموارد المائية والرى تكليف جهاز شئون البيئة والإدارة المركزية لحماية النيل بطنطا ومديرية الصحة وشرطة البيئة والمسطحات المائية ومجلس مدينة زفتى بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة؛ لوقف تلك الفضيحة التى اشتكوا منها مرارًا ولم يتحرك أحد لمنعها. وطالبوا بضرورة تحرير المخالفات القانونية اللازمة ضد هذا الشخص والتحفظ على المعدات الموجودة بالموقع، والتى يستخدمها فى نقل وتوزيع القمامة بين جنبات الموقع وتحرير محضر ضد صاحب تلك المعدة طبقًا للمسئولية الجنائية وتوزيعها والاشتراك فيها فى قانون العقوبات وقانون الإجراءات الجنائية المصرى، حيث يتواجد في الموقع وبشكل دائم حفار يملكه "عمر م. ا." المقيم بقرية كفر حانوت بحرى بمركز زفتى. كما يلتمس الأهالى وضع الموقع تحت حراسة الشرطة؛ لمنع التعدى مرة أخرى وتحرير مخالفات ضد أصحاب الجرارات الزراعية التى تقوم بنقل المخلفات للموقع، مؤكدين أنه يمكن ضبطها فى الموقع بدءًا من وقت الظهيرة، كما يمكن بسهولة تحديد أصحابها من مجلس مدينة زفتى، وهى الجرارات المتعاقدة مع الوحدات المحلية لنقل المخلفات من القرى إلى مقلب الزبالة الرئيسي بزفتى، مطالبين بإجبار رئيس مجلس مدينة زفتى المتواطئ على فسخ التعاقدات مع تلك الجرارات وإلزامه بحماية النيل بقناطر دهتورة بزفتى وسرعة إزالة تلك المخلفات.