بعد أن كانت رأسه سببا في تتويج تاريخي لأتليتيكو مدريد بالليجا في قلب برشلونة، عاد المدافع الأوروجواياني جودين ليصنع التاريخ مرة أخرى ولكن هذه المرة بقميص منتخب بلاده بعد أن سجل هدفا تاريخيا في الوقت القاتل قاد أوروجواي لمرافقة كوستاريكا إلى الدور الثاني لبطولة كأس العالم عن المجموعة الرابعة، وأجبر إيطاليا على العودة للبلاد مبكرا بصحبة الإنجليز. أوروجواي كانت في حاجة إلى الفوز من أجل العبور بينما كان التعادل كافيا للطليان للعبور، ولكن مدربه برانديللي أخطأ عندما لعب عليه منذ البداية فنال العقاب بخسارة قاسية زادت من متاعب ومحن الكرة الإيطالية على مستوى الأندية والمنتخب. وفي التوقيت نفسه غادرت إنجلترا البطولة دون أي انتصار بعدما اكتفت بالتعادل السلبي لكوستاريكا التي تصدرت المجموعة ب7 نقاط وخلفها أوروجواي ب6 وإيطاليا حلت ثالثا بثلاثة نقاط وتذيلت إنجلترا المجموعة. الشوط الأول من قمة إيطاليا وأوروجواي كان صعبا للغاية، واتسم بالحذر الشديد والعصبية والتوتر من الفريقين. إيطاليا لعبت على إغلاق مناطقها الدفاعية والانطلاق بهجمات مرتدة سريعة، ونجحت في الجزاء الأول وفشلت في الثاني ولم يصنع ثنائي الهجوم بالوتيلي وإيموبيلي شيئا يذكر. على الجانب الآخر لم يستطع هجوم الأوروجواي بقيادة سواريز وكافاني في فك الحصار الدفاعي الطلياني ولم يصنعا سوى هجمة واحدة محققة بعد جملة مزدوجة أنقذها بوفون في مرة أولى أمام سواريز والثانية الأصعب أمام لوديرو. وشهد الشوط الأول تعرض بالوتيلي إلى إنذار مستحق أدى إلى إيقافه عن مباراة الفريق في ثمن النهائي. وفي بيلو هوريزونتي كان التعادل السلبي حاضرا أيضا بين كوستاريكاوإنجلترا، المنتخب الكوستاريكي لعب مدافعا بحثا عن التعادل الذي يكفيه للصدارة، بينما ضغطت إنجلترا التي لعبت ب8 أسماء لم تشارك في المبارتين الماضيتين، على أمل تحقيق انتصار تصالح به الجماهير قبل العودة. أخطر فرص الشوط الأول كانت لستوريادج بعد ركنية غابت فيها الرقابة ولكنه وضعها فوق العارضة. الشوط الثاني ازدادت الإثارة والسرعة وهاجمت أوروجواي ولكنها لم تصنع الكثير من الفرص، إلى أن حدث المنحنى الأهم في المباراة بعدما طرد حكم المباراة لاعب وسط إيطاليا ماركيزيو بعد تدخل عنيف في وسط الملعب، لتأتي اللحظة التي انتهزها الأوروجوانيين للانطلاق الهجومي. ازدادت خطورة الفرص الأوروجوايانية وأبرزها انفراد سواريز ولكن بوفون من التصدي له بامتياز. وفي الدقيقة 81 حانت اللحظة التي انتظرها الألبا سيليستي عندما ارتقى جودين على ركنية وضعها في مرمى بوفون، ووضع معها بلاده بين الستة عشر الكبار وكتب نهاية أوروبي آخر من أصحاب الوزن الثقيل بعد رحيل إسبانيا وإنجلترا وكرواتيا في انتظار خروج متوقع للبرتغال وربما روسيا أيضا.