استنكر العديد من أهالي وتجار محافظة بورسعيد الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي تشهده المحافظة في الآونة الأخيرة، والذي يتكرر يوميًا ولأكثر من مرة ولمدة قد تتعدي الساعتين، مما تسبب في الكثير من الخسائر والتلفيات ما بين الأجهزة الكهربائية، والبضائع المخزنة بالثلاجات أو الأعمال التي تعتمد علي الكهرباء وشبكات الاتصال بصفة أساسية . حيث يقول الحاج "سعيد عبد الحميد" صاحب سوبر ماركت بأحد أحياء المحافظة إن الانقطاع المستمر للكهرباء تسبب في فساد جميع الأطعمة والعصائر المحفوظة بالثلاجات، مما تسبب في خسائر بآلاف الجنيهات، بالإضافة إلى أن 3 من الثلاجات الموجودة بالمحل قد تعرضت لحريق في الموتور بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي يوميًا واستمراره في بعض الأحيان إلي أكثر من 3 ساعات في المرة الواحدة . كما يقول الحاج "حمزة عبد الله" تاجر خضروات وفاكهة إنه يمتلك ثلاجة لحفظ الخضروات والفواكه، وقد تسبب الانقطاع المستمر للكهرباء إلى إيقاف الموتور الخاص بالثلاجة، والآن تستلزم موتور جديد لها يزيد تكلفته عن "20″ ألف جنيهًا، بالإضافة إلى خسارة جميع البضائع بالثلاجة، والتي تعتبر الكهرباء العامل الرئيسي للحفاظ على جودتها، مشيرًا إلى أنه لابد من وجود تعويض من قبل المحافظة مقابل ما لحق بهم من خسائر . فيما أستنكر "أحمد عبد المنعم" صاحب مكتبة لتصوير الأوراق والمستندات انقطاع التيار قائلًا "رأس مالي اشتريت به ماكينات لطباعة الورق والمستندات، لعدم حصولي على وظيفة بمؤهلي وحمدت الله على ما أنا عليه، ولكن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي يهدد مستقبلي ومستقبل عائلتي، فماكينات التصوير لن تعمل إلا على الكهرباء . بينما أوضح "طارق عامر" صاحب مطعم أن الكهرباء لا تكاد تأتى حتى تنقطع فجأة واضطررنا لشراء المولدات الكهربائية التي تعطلت بسبب التشغيل المستمر لها، ما أدى إلى توقف العمل بالساعات داخل المطعم، مما يزيد من أعباء المعيشة في ظل التزايد المستمر للأسعار. وأضاف الحاج "علي الصعيدي" يمتلك محل للعصائر و"الأيس كريم" قائلًا إن الانقطاع المستمر للكهرباء جعله يعجز عن سداد التزاماته، فهو من محدودي الدخل، وليس له دخل سوى المحل ولديه أبناء بشتى مراحل التعليم ولابد من تلبية مطالبهم، ولكن كيف يتم ذلك وكل لحظة يتسبب لنا انقطاع الكهرباء خسائر بمئات الجنيهات لا يتم تداركها بسهولة، ناهيًا حديثه بقول "أرجو النظر من باب الشفقة للغلابة ومحدودي الدخل مثلنا" . فيما أشار المهندس "عمرو حمزة" مقيم بحي المناخ، أنه يعاني من انقطاع الكهرباء عدة مرات في اليوم ابتداءً من الساعة السادسة مساءًا، وحتى الحادية عشرة مساءًا، وفي هذا التوقيت يكون هو وعائلته في الشارع ويضطرون للصعود للدور العاشر على أقدامهم بلا رحمة بالصغار أو الكبار نتيجة انقطاع التيار لفترات طويلة، مضيفًا أنهم تعرضوا للحبس في المصاعد الكهربائية مدة لا تقل عن ساعة، لذا يطالب بالتصدي لتلك الظاهرة التي تتزايد بشكل مستفز للمواطنين . كما قال العديد من أصحاب الورش والنجارة ومقاهي الانترنت من الذين يعتمدون بشكل أساسي على الطاقة الكهربائية لمحلاتهم التجارية، أنهم قاموا بإغلاق محلاتهم بعد أن عجزوا عن إيجاد مادة الديزل التي كانت تسعفهم لتشغيل محلاتهم عبر المولدات الكهربائية، مشيرين أن خسائر مادية يتكبدونها جراء ذلك المعاناة، إضافة إلى تأخرهم في المواعيد التي يلتزموا بها مع الزبائن، فيما أكد البعض أنهم أصبحوا مطالبين بإيجارات محلاتهم المستأجرة، وبسبب توقف العمل لم يستطيعوا تسديدها على أمل أن الوضع قد يتحسن ويسددوها لاحقاً، ولكن الأمر يزداد تعقيدًا ما قد يجعلهم يغلقونها بشكل نهائي .