أيام قليلة وتمر علينا الذكرى الأولى للثورة الشعبية "30 يونيو "، وسط تخوفات شديدة من أعمال العنف والشغب لجماعة الإخوان وأنصار الشرعية، وأيضًا وسط فرحة عارمة من مؤيدي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووسط مجهودات مشددة من قوات الأمن؛ لإعادة الأمن والاستقرار في مصر. وبين هذا وذاك تباينت آراء القوى الثورية حول شكل المشاركة، سواء عبر الاحتفال أو المسيرات أو التظاهر، فيما أعلنت بعض القوى والحركات السياسية عن رفضها للاحتفال بذكرى الثورة، وهناك شباب للثورة داخل السجون، وأعلن عدد من الحركات الأخرى عن مشاركتها في ميدان التحرير والاتحادية باحتفالية كبيرة. وعن ذلك يقول محمد عطية عضو تكتل القوى الثورية إن التكتل يبحث في الوقت الحالي الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة يوينو، بالتنسيق مع بقية الأحزاب والحركات السياسية، مشيرًا إلى أنه في بداية الأسبوع المقبل سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وإصدار تصريح للتظاهر؛ وذلك لإخطار قوات الأمن بأماكن تواجدنا؛ لتأميننا من أي هجمات ربما تأتي إلينا من الإخوان أو غيرهم من معارضي الرئيس السيسي. وأكد عطية أن المشاركة في ذكرى 30 يونيو هي بداية جديدة مع السيسي رئيسًا؛ لذا فعلى الجميع أن يشارك ويدعم مصر، على حد قوله. ومن جانبه قالت إيمان المهدي عضو لجنة تسيير الأعمال في حركة "تمرد" إن يوم 30 يونيو ليس يومًا عاديًّا، وإنما ذكرى رحيل جماعة الإخوان وذكرى انتفاضة الشعب المصري بأكمله؛ من أجل هدف واحد، مشيرة إلى أن شباب الثورة وافقوا على الدستور وخارطة الطريق وأكملوا جزءًا كبيرًا منها بانتخاب السيسي، وهم أحرص على استكمالها، وإحياء ذكرى ثورة يونيو هو احتفال بما تم إنجازة حتى الآن. وأكدت المهدي أنه تم التنسيق مع عدد كبير من شباب القوى الثورية للنزول في 30 يونيو للاحتفال بالذكرى، موضحة أن النزول سيكون في الشوارع والميادين بدون رفع أي شعارات حزبية أو سياسية. فيما قال محمود فرج القيادي باتحاد شباب الثورة إن انتفاضة 30 يونيو قامت من أجل الحرية، مشيرًا إلى أن الجميع اعتقد أنه بإسقاط نظام مرسي ورحيل الإخوان ستنعم مصر بالحرية التي حلم الشعب بها، لافتًا إلى أنه مع صعود "تمرد" إلى الساحة وبداية عودة الحزب الوطني، وبدأت ممارسة الحرية تحتكر، وأبرز دليل على ذلك دومة وماهر وعادل وغيرهم من شباب الثورة المتواجدين في السجون. وأوضح فرج أن الاتحاد لن يحتفل وهناك شباب في السجون، مشيرًا إلى أن المشاركة في هذا اليوم ستكون بعمل وقفات صامتة وسلاسل بشرية تطالب بإسقاط قانون التظاهر والإفراج الفوري عن المعتقلين.