أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية اليوم على وجود مخاوف متزايدة لدى الدوائر الأمنية الإسرائيلية من انتصارات عناصر داعش في العراق، مشيرة إلى أن التخوف يكمن في تقديرات الدوائر الإسرائيلية التي ترى في الأردن وجهة داعش المقبلة بعد سورياوالعراق. وعلى حد ما أورده محلل الصحيفة الصهيونية للشئون العسكرية "رون بن يشاي"، فإن التخوف الإسرائيلي يتمثل في توابع وصول الجماعات المسلحة إلى المملكة الهاشمية وانعكاسات ذلك على اتفاقية السلام الموقعة بين تل أبيب وعمان، خاصة وأن التنسيقات الأمنية بين إسرائيل والأردن على درجة عالية. وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية شددت على ضرورة تعزيز القبضة الأمنية على الضفة الغربية لمنع وصول الجماعات المسلحة إليها ومن ثم يخترقون الكيان الصهيوني، مضيفة أن توقعات وصول عناصر داعش إلى الأردن تطرح نفسها وبقوة داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن البلدان الثلاثة (العراقسورياالأردن) لديهم عدة قواسم أيدلوجية وطائفية تعزز من احتمالات تواجه داعش نحو الأردن بعد بسط نفوذها داخل سورياوالعراق، موضحة أن المملكة الهاشمية لا تمتلك القدرات الدفاعية التي تؤهلها لصد هجوم داعش ضد الأردن، وربما تعجز عن حماية النظام في عمان. وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن وصول عناصر داعش المسلحة إلى الأردن يثير القلق داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية خلال الأيام الجارية، نظرا لما يترتب عليه من انعكاسات أمنية وسياسية على حد سواء.