أعلن الفنان عصام الشويخ،مدير فرقة مسرح الساحة التابعة للبيت الفني للمسرح،عن البدء في تنفيذ خطة عمل جديدة للفرقة خلال المرحلة المقبلة،بدأت بتقديم العرض المسرحي "مرافعات الفرفور الفصيح" تأليف وإخراج د.هاني مطاوع،الذي تم افتتاحه قبل أيام علي خشبة المسرح العائم بالمنيل،مؤكدا أن مسرح الساحة سوف يسعي خلال المواسم المقبلة إلي الخروج بعروضه المسرحية بعيدا عن المسارح المغلقة،والتحرك باتجاه الجمهور في كافة محافظات مصر،وحول آليات التنفيذ قال الشويخ في حواره ل "البديل".. مع استقرار الأوضاع نسبيا في الشارع المصري،هل ننتظر عروضا مسرحية لفرقة الساحة في ميادين مصر والأماكن المفتوحة بالمناطق الشعبية؟ هذا ما نأمل تحقيقه ونسعي إليه بالفعل،والحقيقة أن حالة الفوضي التي عاشها الشارع المصري خلال الثلاث سنوات الأخيرة،جعلتنا نتراجع كثيرا عن تقديم عروضنا في الساحات والمناطق الشعبية،رغم جاهزية الأعمال التي نقدمها لذلك،ومستقبلا سوف نحقق ذلك،خاصة أن جديد إنتاج الفرقةمسرحية"مرافعات الفرفور الفصيح"مؤهلة تماما لتحقيق هذا الطموح،وتصلح للعرض في تجمعات الجمهور بمختلف محافظات مصر،بعيدا عن مسرح العلبة،الذي لا يتناسب وفلسفة عمل الفرقة. ولكن الملاحظ في عروض الفرقة مشاركة أعداد كبيرة من الممثلين في العمل الواحد وهو ما يتناسب والعروض المتنقلة؟ هذه حقيقة،ولكننا نجد أنفسنا مضطرون إلي مشاركة النسبة الأكبر من أعضاء الفرقة في الأعمال التي ننتجها علي مدار العام،وفي خطتنا للمواسم المقبلة،سوف نعمل علي إنتاج عروض صغيرة وقليلة التكلفة،وبفرق عمل محدودة،حتي يمكنها التحرك والتنقل ، استفدنا كثيرا من تجاربنا السابقة،ويمكننا الآن تلافي سلبياتنا،وعلينا أيضا تقديم عروض جماهيرية تقوم علي فنون الفرجة ،اعتمادا علي نصوص تناقش قضايانا المجتمعية،في محاولة للاقتراب من هموم المواطن،دون تجاهل عناصر الامتاع والبهجة في العروض المقرر تقديمها مستقبلا. ألا يتطلب ذلك الاستعانة بممثلين لديهم القدرة علي المشاركة في هذه النوعية ذات الطبيعة الخاصة من العروض؟ اختيار الممثلين المشاركين في العروض من مهام مخرجيها،والمؤكد أن من يتصدي لتقديم هذه النوعية من العروض علي وعي بطبيعة فريق عمله المعاون،في التمثيل ومختلف عناصر العرض الأخري،بخلاف ذلك نأمل تنفيذ ورش تدريبية للمشاركين في هذه العروض مع الاستعانة بخبراء في مسرح الشارع من مصر وخارجها،وكلنا أمل أن نتمكن من تنفيذ ذلك خلال العام الحالي،وعلي المؤلفين الذين يرون أن نصوصهم المسرحية تتناسب وهذا النوع من العروض تقديم نصوصهم فورا للفرقة لاختيار المناسب منها لانتاجه،وهو دور يجب أن نتصدي له حتي يمكننا الدفع بطاقات شابة جديدة في التأليف والتمثيل والإخراج والموسيقي والديكور،وعلي المسرحيين جميعا مساعدتنا للقيام بهذا الدور. ولكن ألا تري أن كثيرا من عروض مسرح الدولة تقدم دون دعاية كافية،ولا يعرف عنها الجمهور شيئا؟ لا يمكنني إنكار ذلك،ولكن الميزانيات التي توفرها الدولة للمسرح مخجلة،ولا تكفي للإنتاج والأجور،والدعاية تحتاج إلي مبالغ هائلة،ومن الضروري البحث عن حلول بديلة لجذب الجمهور،والعمل علي وضع خطط مدروسة للإعلان عن عروضنا بأقل تكلفة وبحسب المتاح،وفي مسرح الساحة سوف نطلق قريبا الموقع الألكتروني الخاص بالفرقة للإعلان عن أجندة عروضنا وأماكن تقديمها،وجديد أخبارنا،إضافة إلي فريق عمل محترف بالمركز الإعلامي للفرقة يقوم حاليا بتسويق أعمالنا إعلاميا بمختلف الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة. ويتمني الشويخ أن تتعاون وزارة الإعلام مع وزارة الثقافة فيما يرتبط بتصوير العروض المسرحية و بثها علي شاشات التليفزيون المصري، وإلقاء الضوء علي جديد انتاج المسرح المصري.