قضى الناقد الدكتور هيثم الحاج علي، اليوم الأحد، يومه الأول بمكتب نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بعد إصدار الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، قرارًا بتعينه نائبًا للدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة. ووصف «الحاج علي» ل«البديل» انطباعه عن اختياره لهذا المنصب، قائلًا: إنها محاولة لطرح وجوه جديدة وشابة في مراكز يمكن أن تكون فاعلة بشكل ما مستقبلًا، صحيح أن وزارة الثقافة دائمًا ما تهاجم، وكل المبدعين والمثقفين -وكنت واحد منهم- هاجموا الوزارة على فترات متعددة، لكن ببساطة عندما أرى المسئولين يواجهون من لديهم مشكله بدعوة منهم لحلها، فهذا تغيير رائع في العملية الثقافية. وأكد أن هناك محاولة لتطعيم الوزارة بوجهات نظر شابة، وأنه يرى أن الوزارة تتجه لبناء استراتيجية لها علاقة بالتغيير السياسي والاجتماعي الذي تشهده البلاد. وقال «الحاج علي»: لست قادمًا وفي يدي عصا سحرية، لكن ببساطة أنا واحد من الشباب الذين تواجدوا في الشارع، الذين يمكن أن يكون لهم وجهة نظر أو رؤية ما عما يحدث، دائمًا ما كانت يدي ممتدة لشباب المبدعين خلال الفترات التي عملت فيها في المركز القومي للترجمة والمجلس الأعلى للثقافة، فأنا من جيل النقاد المهتمين في المقام الأول بإبداعات الشباب، وأظن أن تلك هي المقومات الأساسية التي تم اختياري على أساسها. بدأ الناقد الشاب يومه الأول بالتعرف على طريقة سير العمل في سلاسل المطبوعات وقائمة الإصدارات، ووجد أن سلاسل المطبوعات في الربع الأول من العام الجاري متوازنة بشكل كبير، لكن لم يسلط الإعلام الضوء عليها في الفترة الماضية. أوضح أن النظرة من الخارج مختلفة عن النظرة من الداخل، ومؤكدًا أن هيئة الكتاب في تطور مستمر، ويعتقد أن المستقبل القريب سيشهد منطق جديد مخالف لمنطق (حظيرة المثقفين)، ليكون من خلال استيعاب واستغلال الطاقات من أجل عمل شيء جديد، قائلًا: «حلمي أن تكون تلك المؤسسات ملك لكل الناس».