يقول موقع "كابيتالي" التونسي الناطق بالفرنسية إن الزيارة التي سيقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تونس غدًا، تهدف إلى مواجهة نفوذ الجزائر في البلاد، وهو التحليل أيضًا الذي قدمته صحيفة "ليبرتيه" الجزائرية التي اعتبرت أن زيارة العاهل المغربي لتونس والتي ستستغرق ثلاثة أيام، هي محاولة من جانب الرباط للتقرب من تونس لدفعها إلى موازنة علاقاتها بين البلدين. ويشير الموقع نقلا عن الصحيفة الجزائرية إلى أنه في حين تلتقي اللجنة المصرية الجزائرية المشتركة أوائل يونيو المقبل؛ لإنهاء تشكيل المحور السياسي العسكري الجديد بين القاهرةوالجزائر؛ لمواجهة الإرهابيين المتمركزين في ليبيا، فضل الرئيس التونسي المؤقت "المنصف المرزوقي" الرباط عن الجزائر. وهو ما أكدته صحيفة "يا بلادي" الإلكترونية المغربية، موضحة أن زيارة الملك محمد السادس تهدف إلى مواجهة تأثير نفوذ الجزائر بالاستناد إلى علاقات المغرب مع المرزوقي الذي أظهر، خلال زيارته الأخيرة للمغرب، تفضيله للرباط. وتشير "يا بلادي" إلى أن المغرب يدعم المرزوقي، كما تستفيد من دعمه، فالرئيس التونسي يظل أكبر مؤيد للدولة المغربية ولعودتها للاتحاد الإفريقي، وهو ما لا يعد موقف منافسيه السياسيين، وهما زعيم حزب النهضة "راشد الغنوشي" ورئيس حزب نداء تونس "الباجي قايد السبسي"، فكلاهما قاما بزيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 10 و11 سبتمبر 2013. ويلفت الموقع التونسي إلى أن هذه الزيارة الملكية تأتي في الوقت الذي يحدث فيه اختبار قوة بين المغرب والجزائر في مؤتمر منظمة دول عدم الانحياز الذي يجرى حاليًا في العاصمة الجزائرية، حيث يتم طرح مسألة الصحراء مجددًا، وتحاول الجزائر أن تتخذ المنظمة موقفًا مؤيدًا لجبهة البوليساريو، وهو ما سيؤدي، حال نجاح الجزائر، إلى انسحاب مؤكد للمغرب.