نشرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الاسترالية مقالا حول الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر إجراؤها الأثنين والثلاثاء، حيث قالت إن الفائز في هذه الانتخابات سيكون أمامه مهمة شاقة حتى يستعيد الاستقرار في مصر. وتشير إلى وقوف مجموعة صغيرة من أنصار "حمدين صباحي" أحد مرشحي الانتخابات، على كوبري 6 أكتوبر رافعين لافتات تحث على التصويت لصالح السياسي اليساري، مبينة أنه يواجه منافسا له تأييد كبير وساحق في البلاد وهو المشير "عبد الفتاح السيسي"، موضحة أن مؤيدي "حمدين" قليلون، ومن المتوقع فوز منافسه "السيسي" بسهولة. وطبقا لدراسة حديثة لمركز "بيو" للأبحاث فإن 72% من المصريين غير راضين عن توجه البلاد لهذا الاتجاه، وكانت نفس النسبة في 2010 العام الذي سبق الثورة التي أطاحت ب"مبارك" مباشرة، ووجدت الدراسة أن 54% من المصريين لديهم رأي إيجابي على "السيسي"، و35% فقط ل"صباحي". وتبين الصحيفة ما قالته منظمة العفو الدولية إضافة إلى ثمان منظمات مصرية أخرى، بشأن سياسات الإفلات من العقاب التي كانت سمة رئيسية من سمات نظام "مبارك" وجميع الحكومات التي تلت 25 يناير2011، موضحة أن هناك تركة ثقيلة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي استمرت في السنوات القليلة الماضية مع عدم وجود مساءلة عن الجناة. ووفقا ل"هيلير" زميل بمعهد بروكينجز في واشنطن، فإن مصر متجهة نحو صيف صعب، ويتوقعون انهيار تأييد "السيسي" مع الصعوبات التي تتزايد وتسوء يوما بعد يوم.