تقول قناة "بي اف ام تي" الإخبارية الفرنسية إنه بعد مرور عدة أشهر على الأزمة، يستعد المواطنون في أوكرانيا للذهاب إلى صناديق الاقتراع غدًا للتصويت واختيار الرئيس الجديد، بعد ثلاثة أشهر من عزل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش. وسوف تجرى الانتخابات في سياق غير مؤكد وخاصة في مناطق الشرق التي صارت، منذ إبريل الماضي، مسرحًا لاشتباكات بين الجنود الذين أرسلتهم الحكومة الانتقالية، ومن أسمتهم القناة "الانفصاليين الموالين لروسيا"، مما أثار مخاوف من تقسيم البلاد. وقد أعلنت السلطات في كييف بالفعل نشر 75 ألف جندي لتأمين التصويت، وخاصة في مناطق لوغانسك ودونيتسك، حيث يسعى" المسلحون الموالون لروسيا" إلى منع سير الانتخابات بسلاسة. وترى القناة الفرنسية إنه أيًا كانت نتائج الانتخابات، فإنها لن تنهي الأزمة في أوكرانيا التي بدأت منذ العام الماضي ولن تدفع الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق إلى نزع أسلحتهم. ولكن، اختيار رئيس جديد للدولة، من خلال صناديق الاقتراع ، يمكن أن يشجع فقط على اتخاذ الطريق نحو حل تفاوضي. وإذا كان التصويت في الانتخابات سيسير بصورة طبيعية في قطاع كبير من البلاد، فإن الأنظار ستتوجه بدون شك نحو الشرق، فالانفصاليين الموالين لروسيا الذين يحكمون مناطق لوغانسك ودونيتسك وعدوا بمنع حسن سير التصويت وقد يواجه 2 مليون من الناخبين صعوبات في الوصول إلى مراكز الاقتراع. وتقول الباحثة المتخصصة في الشأن الروسي "ايزابيل فاكون" "إن المشاركة في هذه المناطق ستكون الرهان الحقيقي لهذه الانتخابات، خاصة في ظل استمرار عملية مكافحة الإرهاب التي تشنها كييف" مشددة على أن تعطيل الاقتراع في الشرق أو إثارة الفوضى خلاله قد يهدد شرعية النتيجة النهائية للانتخابات. وتوضح القناة الإخبارية أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي، إن المرشح الموالي لأوروبا "بيترو بوروشينكو" هو أبرز المرشحين للفوز في الانتخابات، حيث يحظى بدعم تحالف فيتالي كليتشكو، لافتة إلى أن الملياردير "بوروشينكو"، 48 عامًا، الذي اشتهر باسم "ملك الشيكولاتة حيث جمع ثروته من إمبراطورية الحلويات التي يمتلكها والذي شغل منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق فيكتور يوشينكو، يدعي إمكانيته حل الأزمة مع موسكو في ثلاثة أشهر. وتختتم القناة بأن فوز "بوروشينكو" سيعكس هيمنة حكم القلة على النظام السياسي في أوكرانيا.