تختتم مساء غدا الأحد في العاصمة اللبنانيةبيروت،فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان بيروت للرقص المعاصر، التي انطلقت في العاشر من أبريل الجاري بمشاركة 10 فرق عالمية قدمت عروضها طوال أيام المهرجان وسط حضور جماهيري لافت. الفنان عمرراجح،المدير الفني للمهرجان،ذكر في تصريحات صحفية لوكالة رويترز،إن المهرجان" تمكن مع الوقت من أن يخلق من بيروت مركزاً للرقص المعاصر في العالم العربي كما خلق حركة ثقافية فنية شبابية، ومن هذا المنطلق يقول البعض انه أشبه بالمساحة الخضراء أو حتى الأكسيجين الذي تتنفسه العاصمة كل عام". مضيفا أنه ومنذ ليلة الافتتاح في العاشر من الشهر الجاري تعيش بيروت احتفالية مطلقة بالرقص والأزياء المتنوعة إلى جانب الزحام السعيد الذي تخلقه العروض من حيث الحركة التي لا تهدأ خارج المسارح التي تستقبلها قبل أن تستهل الفرق نشاطها وبعد أن تنتهي منها إذ يصر البعض على مرافقتها إلى المطاعم والنوادي الليلية التي تمضي فيها ما تبقى من أمسيتها وسط الرقص والاحتفالية وتناول المأكولات المحلية الشهية . وفي المسارح تم توزيع كتيب يلخص السنوات العشر التي مضت وفيه دون بعض الفنانين الكبار الذين استضافهم المهرجان انطباعاتهم عنه فضلاً عن بعض النقاد الذين يرون فيه مهرجانا عربيا يتخطى حدود لبنان الذي يستضيفه كل سنة فترة أسبوعين ومراكز ثقافية تتعامل معه وكأنه الامتداد الطبيعي ليوميات الناس من حيث قدرة العروض على معالجة المواضيع الاجتماعية السياسية والإنسانية. وأضاف راجح ،أن الذي يدفعه إلى تقديم هذا المهرجان الضخم في ظل الظروف الأمنية الراهنة ،أنه "لو أردنا انتظار أن تهدأ الحالة الأمنية كلياً لما كنا نحتفل اليوم بعيدنا العاشر، نحن في الواقع في أمس الحاجة لهذا النوع من العروض الفنية-الثقافية التي تلمسنا من الداخل على المستوى الفردي ولهذا السبب نغض الطرف عن الصعاب المحتومة".