قالت نيفين الإبياري، مدير برنامج الورش والإقامة، ب«استديو عماد الدين»، إن الاستديو بصفته شريكًا أساسيًا في المشهد الثقافي المحلي بشكل عام؛ وبعد إسهاماته المتتالية في مجال الفنون الحركية والمسرح، سيعود ليغزو منطقة وسط البلد عبر عدد من الفعاليات الثقافية المرتقبة خلال شهر يناير الجاري على مسرح الفلكي، من خلال مهرجان «البقية تأتي»، مشيرة إلى أن فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان ستبدأ 16 يناير. وأضافت «الإبياري» في تصريحات صحفية: «تعتمد فكرة المهرجان على محاولة تقديم الفنون المسرحية بمواصفات وعوامل مختلفة، لكن يبقى الهدف الرئيسي للمهرجان في النهاية زيادة الجانب الإبداعي في مجال فنون الأداء والمسرح، وتشجيع الفنانين الحاليين والمستقبليين على تقديم الأفضل». وتابعت: «يعمل (استوديو عماد الدين) على توفير مساحة للتدريب وعمل البروفات وإنتاج الأعمال الفنية، إلا أن التحدي في هذا المهرجان يكمن في تفاصيل المسابقة نفسها، والتي تتضمن وضع قيود وعوامل محددة للفنانين المشاركين، وإلزامهم بتقديم العروض النهائية الكاملة وفق هذه المبادئ التوجيهية، وتشمل هذه القيود تحديد وقت محدد للعروض، وتخصيص ميزانية محدودة، والالتزام بعدد معين من الممثلين على خشبة المسرح». واستكملت: «وقع الاختيار على فرق مسرحية لتقديم 4 عروض منها عرضان مسرحيان وآخران للرقص المعاصر للمشاركة في المهرجان الفعلي، ويقوم بعض المتخصصين من ذوي الخبرة في مجال المسرح والفنون الحركية بالإشراف على الفنانين الشباب خلال فترة المهرجان؛ منهم أحمد العطار، مؤسس استوديو عماد الدين، كما يشارك أيضًا الفنان محمد شفيق كمشرف للعروض الحركية والرقص، وهو مؤسس فرقة (هُما للرقص المعاصر)». وواصلت: «ويشارك من اسكتلندا للمرة الخامسة في هذا المهرجان آلان رايت، مدير الإنتاج ومشرف مديرين خشبة مسرح The freedom وقد عمل مع (العطار) في العديد من المشاريع السابقة» وأضافت: «(غرفة معبأة بدخان) هو اسم العرض الافتتاحي للمهرجان، وهو عرض رقص معاصر يقدمه شخصان فقط على المسرح، وهو من تصميم الراقص ومصمم الرقصات منير سعيد، كما يعرض لياسمين إمام، الكاتبة والمخرجة المسرحية مسرحية بعنوان (مراية)، أما العرض الثاني عنوانه (ثلاثي) من إخراج سيف عبد السلام، وأخيرًا يقدم محمد الديب، عرض رقص بعنوان (ما تبقى)، ويحاول من خلاله أن ينقل مشاعر القلق التي تنتابنا تجاه المجتمع وهويتنا الإنسانية». واختتمت: «تعكف الفرق المشاركة حاليًا على التدرب بجدية في ساحات (استوديو عماد الدين) حتى موعد رفع الستار مساء السبت، لتقديم العروض النهائية على مسرح (الفلكي)، ومن المتوقع أن يقدم هؤلاء الفنانون الشباب تحت إشراف هؤلاء المتخصصين موجة إبداعية جديدة تكون بمثابة إضافة مهمة لهذا المجال الفني الناشئ في مصر».