حراك مصرى ديبلوماسي على المستويين الأمريكي والإفريقي

تبدأ الدبلوماسية المصرية ولأول مرة منذ ثورة 30 يونيو شن عدة تحركات دبلوماسية فى نفس الوقت باتجاه الولايات المتحدة الامريكية والقارة الإفريقية وذلك لإعادة الحيوية فى العلاقات الراكدة، والتواصل مع القارة السمراء؛ لتوضيح الصورة عن الأوضاع المصرية.
ويزور رئيس الوزراء إبراهيم محلب دولتى تشاد وتنزانيا اليوم الخميس، وذلك فى أولى جولاته الخارجية بإفريقيا، فى زيارة سريعة لمحاولة إعادة النشاط المصرى إلى إفريقيا.
وتأتى الزيارة قبيل جلسة التصويت على مصير قرار تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى، وضمن الحملة الدبلوماسية التى تحاول فيها الخارجية المصرية توضيح الصورة الداخلية لدول القارة.
ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة استعراض الوضع فى إفريقيا الوسطى فى ضوء رغبة مصر لاستقرار المنطقة ودعم جهود فرض الأمن فى هذه الدولة الإفريقية.
وتتزامن زيارة رئيس الوزراء المصرى مع وصول وزير الخارجية نبيل فهمى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فى أول زيارة له إلى واشنطن منذ توليه مهام منصبه فى يوليو الماضى.
ووسط سرية تفرض على الزيارة وجدول أعمالها، علمت "البديل"، من مصادر مطلعة أن الزيارة تشمل فى جدول أعمالها كلا من سان فرانسيسكو والعاصمة واشنطن، حيث يجري خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي جون كيرى تتناول العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والملفات الإقليمية والدولية المهمة وعلى رأسها: القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة السورية، وعدد من القضايا الإفريقية وقضايا الأمن الإقليمي بما فيها إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فضلاً عن قضايا دولية من بينها إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن وقضية التغير المناخي.
وقررت الولايات المتحدة أمس رفع حظر المساعدات العسكرية الذي فرضته العام الماضي جزئياً وتسليم القاهرة 10 مروحيات من طراز «أباتشي»، بالاضافة أن الإدارة الأمريكية تتجه إلى تعيين سفير جديد في القاهرة بعد شهور من خلو المنصب.
وفى سياق متصل التقى رئيس الاستخبارات المصرية اللواء فريد التهامى أمس، وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بواشنطن فى زيارة تستغرق يومين .