بالتوازي مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية واصلت جماعة الإخوان المسلمين أعمالها الإرهابية؛ من أجل زعزعة أمن واستقرار مصر وإعاقة سير خارطة الطريق، حيث حدثت ثلاثة انفجارات اليوم بمحيط جامعة القاهرة بواسطة ثلاث عبوات ناسفة. وأكد خبراء أمنيون ل "البديل" أن مسلسل العنف والإرهاب مستمر ومتصاعد من جماعة الإخوان المحظورة، راقضين إلغاء التيرم الدراسي الثاني؛ لأنهم من وجهة نظرهم لا يعتبر حلاًّ لهذا الإرهاب في ظل استهداف الجامعات؛ لأن الأمر متعلق بهيبة الدولة. يقول اللواء الدكتور طارق خضر محافظ أسيوط السابق ورئيس قسم القانون الدستوري بأكاديمية الشرطة إنه كان متوقعًا تصاعد وتيرة التفجيرات مع السير قدمًا في خارطة الطريق، "فبعد أن تم الاستحقاق الأول ونحن نبدأ الاستحقاق الثاني المتعلق بالانتخابات الرئاسية". وأوضح أن التفجيرات التي حدثت بجامعة القاهرة تؤدي إلى تحقيق أثر إيجابي، بأن يكون الشعب المصري أكثر إصرارًا على استكمال خارطة الطريق، وأن هذه الجماعة إرهابية بحق، مشيرًا إلى أن مثل هذه التفجيرات تستهدف أماكن التجمعات، مثل الطلبة أو قوات الأمن والجيش، مؤكدا أن المستهدفين اليوم هم قوات الشرطة، وهذا يجعل الشرطة أكثر إصرارًا على مواصلة دورها الوطني، ويزيد من عزيمتهم ضباطًا وأفرادًا. على صعيد آخر أكد محافظ أسيوط السابق أنه لا بد أن يستكمل الفصل الدراسي الثاني كما هو، وألا يتم إلغاؤه أو تقليله خاصة أن الأمر يتعلق بهيبة الدولة، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، مطالبًا رؤساء الجامعات بألا يكون تدخل قوات الأمن من خارج الجامعة فقط، بل بداخلها لحماية الطلاب وحماية المنشآت التعليمية. واتفق معه اللواء علي الدين النجار الخبير الأمني في أنه كان من المتوقع بدء مسلسل التفجيرات، خاصة مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن هذا المسلسل مستمر، وعلى الشرطة تحصين نفسها ونشر خبراء مفرقعات وتوفير كاميرات بكل أماكن التجمعات. وأشار إلى أننا نواجه جماعة إرهابية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إلغاء التيرم الدراسي الثاني لا يمثل حلاًّ لمواجهة الإرهاب، لافتًا إلى أن التفجيرات متواجدة في كل دول العالم، وليس مصر فقط، مشيرًا إلى أنه ليس من المنطقي إلغاء منظومات العمل، مؤكدًا أن الأمن المصري لديه كل الوسائل الكافية لكل هذه العمليات الإرهابية. وأكد اللواء محمود جوهر الخبير الأمني أنه من المعروف أن الإخوان وتنظيمهم الدولي يركزون هذه الفترة على التجمعات والتظاهرات وإحداث العنف والاعتداءات داخل مصر؛ لتشويه الصورة وجعلها مضطربة وغير آمنة، وأيضًا تشويه الأجواء العامة للانتخابات الرئاسية، والتأثير على إتمام إجراء العملية الانتخابية. وأشار إلى أن الأمر الأكثر مثارًا الآن هو أن الدولة ما زال تصديها لهذا العنف حذر، معربًا عن عدم علمه أو المخزى من هذا الحذر، لافتًا إلى وجود قانوني التظاهر والشغب، متسائلاً "لماذا لم يتم استخدامهما وتطبيقهما بعنف، وتمنع الجامعات كل هذه التظاهرات؟ ولماذا نلوح بالعصا دون أن نستخدمها؟"، في إشارة منه إلى المسئولين في الدولة، على حد قوله. وأكد أن سيناريو التفجيرات والإرهاب مستمر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية، وبعدها لا يجب أن تظل المواجهة بهذا الحذر من قِبَل الدولة، معتبرًا أن مواجهة الداخلية للإخوان ليست بالقوة المطلوبة.