قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إنه بعد الانتهاء من الانتخابات المحلية التركية يوم الأحد الماضي، بدأت تركيا في صراع جديد حول الانتخابات الرئاسية في أغسطس المقبل، والتي من المتوقع أن يكون رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان" مرشحا بها. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس التركي "عبد الله جول" خلال زيارته إلى الكويت، امتنع عن الإجابة حول الأسئلة الخاصة باحتمال ترشحه لولاية رئاسية جديدة، مما يوضح أنه ينأى بنفسه عن تلك الانتخابات. وأشارت إلى أن الوقت قد حان لمناقشة إمكانية ترشحه من عدمها، ولكن المؤكد أن "أردوجان" سيكون أحد المرشحين الراغبين في الإقامة داخل القصر الرئاسي على قمة "تل كانكايا" في أنقرة، كما أن الرئيس المقبل يجب أن يتم انتخابه قبل 27 أغسطس، وسيكون التصويت على جولتين. وأضافت الصحيفة التركية أن "جول" لديه الحق في الترشح لولاية ثانية لمدة خمس سنوات، وبحلول مايو يجب أن يكون برنامجه الانتخابي جاهزا، ولكن يبدو أنه غير مهتم بفترة ثانية، لأن صديقه "أردوجان" يريد الذهاب إلى "كانكايا"، وهو لا يرغب في أن يصبح عقبة في طريق زميله، أو أن يصبحا مرشحين ضد بعضهما. وذكرت أن "جول" واحد من الثلاثة المؤسسين لحزب العدالة والتنمية بجانب "أردوجان و"بولنت أرينج"، موضحة أن رئيس الوزراء التركي له أجندته السياسية الخاصة. ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد حصول "أردوجان" على نسبة 45% رغم قضايا الفساد وحظر تويتير ويوتيوب، زادت ثقته بنفسه، وظهر ذلك في خطاب النصر الذي ألقاه عشية الانتخابات، مؤكدا أنه ماض في تحقيق أهدافه، مهما كلفه الأمر. وقد أعتقد الكثير أنه بعد قضايا الفساد وأحداث جيزي بارك لن يترشح "أردوجان" للرئاسة، ولكن الوضع الآن تغير، ومن الممكن أن يجري استفتاء على بعض التعديلات الدستورية التي تزيد من صلاحيات الرئيس، وأن يلبي بعض مطالب الحكم الذاتي الكردي التي يريدها الزعيم "عبد الله أوجلان". وأضافت الصحيفة أنه لو رأى "أردوجان" أن الخيارات السابقة لها مخاطر كبيرة، قد يقوم بتسوية مع "جول" ودعمه لفترة رئاسية ثانية، موضحة أن أحزاب المعارضة تنتظر القرار.