علقت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، على النتائج الأولية للانتخابات المحلية في تركيا، وقالت إن قضايا الفساد التي شهدتها البلاد كافية لانهيار أيه حكومة في أي بلد ديمقراطي، ولكن في تركيا كلفت الحكومة فقط 5% من خسارة الأصوات التابعة لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه "رجب طيب أردوجان" خلال الانتخابات التي شهدتها البلاد أمس. وأوضحت الصحيفة أنه أثناء عملية فرز الأصوات تم قطع التيار الكهربائي عن حوالي 40 مدينة تركية من بينها أنقرةواسطنبول، وخرج بلطجية العدالة والتنمية إلى الشوارع لترويع المراقبين وأعضاء الأحزاب الأخرى وخاصة في أنقرة. وأشارت إلى أن ما حدث غير نتيجة الانتخابات في أنقرة، كما أن أغلبية الناخبين الأتراك أغلقوا أعينهم وآذانهم عن قضايا الفساد، وذلك لأن "أردوغان" طلب منهم ذلك، وهو لا يزال يمتلك التأثير عليهم. وذكرت أن "كمال كيليجدار" رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض قام بأفضل حملاته الانتخابية، واختار أفضل المرشحين في أنقرةواسطنبول، فقد اختار "مصطفى سارجول" في اسطنبول وهو سياسي شعبي يمكن أن يجد لنفسه مكانا في أي حزب، و"منصور يافوس" في أنقرة وهو من خلفية قومية ومعروف بأنه سياسي معتدل، ولكن المنافسة بين حزب الشعب والعدالة والتنمية غير عادلة؛ لأن حزب الشعب غير متواجد في الحياة العملية في ما يقرب من ثلث البلاد، خاصة في المناطق ذات الأغلبية الكردية. وأضافت أن "أردوجان" فاز في الانتخابات بناء على الخصومة والعداوة، فقد تعهد باقتلاع كافة الموالين لحركة "جولن" الإسلامية من المناصب الحكومية بعد فوزه في الانتخابات، والآن يمتلك الرخصة للقيام بذلك. واختتمت "حرييت" بقولها: ستشهد تركيا انتخاباتها الرئاسية في شهر أغسطس المقبل، وستبدأ الحملات الانتخابية في يونيو، ورغم أن 45% كافية للفوز في الانتخابات المحلية، إلا أنها غير كافية لفوز"أردوجان" بالرئاسة، حيث سيحتاج إلى 51% من الأصوات، وسيحاول رئيس الوزراء جذب الأكراد إليه، ولكن إذا أغلق الأكراد المنطقة وأعلنوا الحكم الذاتي، سيواجه قضية أخرى لن تسمح له الاستمتاع بالنصر.