رصد موقع "بلومبرج" الأمريكي تعهد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان" بتعقب من وراء ادعاءات الكسب غير المشروع ضد حكومته، بعد فوز حزبه في الانتخابات المحلية، حيث فاز حزب العدالة والتنمية بنسبة 45% من الأصوات على المستوى الوطني بالأمس، وهذه النتائج غير رسمية بعد، وهذا يعد أكثر من نتيجة ال39% في الانتخابات الأخيرة 2009، وهكذا فسيحتفظ الحزب بالسيطرة الكاملة على أكبر مدينة بتركيا "اسطنبول"، وكانت المنافسة شديدة في أنقرة بينه وبين حزب المعارضة حزب الشعب الجمهوري الذي حصل على 29% من الأصوات حتى الآن. وأضاف أنه حتى في خضم أسوأ أزمة سياسية في حكم "أردوجان"، لم تفعل المعارضة سوى القليل في مواجهة حزبه الذي فاز في جميع الانتخابات منذ وصوله للسلطة 2002، وسبب نجاح حزبه غالبا من حملته لتحسين الاقتصاد والرعاية الصحية والنقل، مشيرا إلى أن هذا له أهمية أكبر بالنسبة للأتراك من اتهامات فساد من الأعداء السياسيين. وأوضح الموقع أن هذه الانتخابات جاءت بعد انتشار التسجيلات المهول على شبكات الإنترنت، التي شككت في كل شيء خاص بالسلطة، مما أدى لانخفاضات في الأسواق المالية في البلاد، خاصة منذ بدء تحقيقات الفساد، لكنها عادت للارتفاع قليلا في الأسبوع الذي سبق الاقتراع. وأشار إلى تعهده أمام الآلاف من أنصاره من شرفة مقر حزبه بأنقرة بتحقيق اقتصاد وسياسة أقوى وهذا فضلا عن الديمقراطية، وتعهد أيضا بملاحقة "فتح الله جولن" وأتباعه، حيث ألقى عليهم باللوم وحملهم مسئولية التحريض على بدء تحقيقات الفساد التي ورطت العديد من وزرائه، مضيفا أن المعارضة قالت إنه تم التلاعب بالنتائج الأولية، ويقولون إنهم الفائزون في أنقرة. وتابع بأنه رغم كل الفساد الذي حول "أردوجان" سيستشهد بفوز حزبه في الانتخابات المحلية، ومن المحتمل أن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية في أغسطس، مشيرا إلى أن الحزب فاز غالبا؛ لتخفيفه القيود على الممارسات الدينية التي فرضتها الحكومات العلمانية السابقة له. واختتمت بأنه خلال الأسبوع الماضي، ارتفعت الأسواق التركية، وعوضت بعض الخسائر التي نتجت عن 17 ديسمبر، بسبب مزاعم الفساد، أما في جنوب شرق تركيا، فقد حذر الانفصاليون الأكراد ببدء العنف مرة أخرى إذا لم يلب لهم "أردوجان" مطالبهم بعد الانتخابات المحلية.