قالت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم، إنه خلال اجتماع بروكسل في الأسبوع الماضي، أكد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أنه رغم الخلافات الروسية الأمريكية حول الأزمة الأوكرانية، فإن موسكووواشنطن لن تعودان مرة أخرى للأيام القديمة السيئة بين القوتين العظميتن، أو محاولة استخدام الأسلحة النووية للتدمير المتبادل، كما أوضح أن بلاده لن تدخل حربا باردة جديدة مع روسيا. وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة جالوب، يوضح أن نصف الأمريكيين يعتقدون أن واشنطن دخلت حربا باردة مع روسيا، حيث إن 67% من الجمهوريين يؤكدون بداية الحرب الباردة، و44% من الديمقراطيين، 47% من المستقلين. وذكرت أن 54 % من الأمريكيين الأكبر سنا 50-64 عاما، يتوقعون بداية حرب باردة أخرى، فهذا الجيل الذي يتذكر التدريبات القاسية وشرح مركبات القنبلة النووية في المدارس، أما 36% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29، يشيرون إلى إمكانية اندلاع هذه الحرب، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من صغار السن لا يعيرون اهتماما للوضع في أوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن إعلان روسيا انضمام شبه جزيرة القرم إليها من خلال استفتاء يمثل تحديا كبيرا لإدارة "أوباما" والتحالفات الاقتصادية والعسكرية الأمريكية في أوروبا، ورغم فرض عقوبات على موسكو إلا أنها لا تزال قوة إقليمية تهدد بعض الدول المجاورة، كما أن لديها 40 ألف جندي على طول حدودها مع أوكرانيا. ولفتت الصحيفة إلى أن تدخل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في شبه جزيرة القرم يعيد الحرب الباردة إلى أذهان الأمريكيين، حيث يقول "ريفكان بيتر" محللة في معهدة جالوب:" حتى لو لم تتصاعد التوترات بين الولاياتالمتحدةوموسكو إلى حقبة الحرب الباردة، ففي المستقبل القريب ستكون روسيا القضية الأكثر إلحاحا التي تواجه السياسة الخارجية الأمريكية".