قالت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم، إن البرلمان الروسي وافق بالإجماع على طلب الرئيس "فلاديمير بوتين" بإرسال فرقة محدودة من القوات إلى شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، في خطوة قد تنذر بحرب مع كييف ضد الحكومة الجديدة المستقلة. وأوضحت الصحيفة أن القوات الروسية بدت نشطة للغاية في الأيام الأخيرة، وتقوم بدوريات منتظمة مع المتظاهرين الموالين لروسيا، والذين احتلوا المباني الحكومية والمطارات في شبه جزيرة القرم، ويتوقع المحللون وصول القوات الخاصة الروسية خلال الساعات المقبلة. وأشارت إلى أن قرار البرلمان يوحي بأن الموافقة على التدخل في أوكرانيا محصور فقط في شبه جزيرة القرم، ولكن الخبراء يقولون إن العملية العسكرية المحدودة قد تتحور بشكل أكبر بكثير في الأيام والأسابيع المقبلة، وسط حالة التوتر الدولية. ويقول "سيرجي ستروكان" كاتب صحفي في صحيفة كوميرسانت موسكو اليومية:" ما تقوم به روسيا يفسر على أنه إعلان للحرب، وبمجرد ذهاب القوات إلى القرم، فمن المشكوك فيه عودتها مرة أخرى". وذكرت الصحيفة الأمريكية إلى أن شبه جزيرة القرم ذات الأغلبية الروسية تم إهداؤها إلى أوكرانيا في عام 1954 من قبل الزعيم السوفياتي "نيكيتا خروتشوف"، للاحتفال بالعيد ال300 للوحدة بين روسياوأوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن الوضع الحالي يختلف بشكل كبير عن حرب عام 2008 بين روسيا وجورجيا، فقد تدخلت موسكو لحماية اثنين من الأراضي الانفصالية ذات الغالبية الروسية، وحينها أراد الرئيس الجورجي "ميخائيل ساكاشفيلي" الانتقام من روسيا، فهاجم جمهورية أوسيتيا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل نحو عشرة من قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة هناك.