منطقة سكنية "متعددة الأعراق" غالبيتها من الروس، كانت مركزًا للنزاعات الإقليمية على مدى القرون الماضية، وأصبحت في العقود الأخيرة مصدرًا للتوتر بين أوكرانياوروسيا. "شبه جزيرة القرم" في أوكرانيا أصبحت ساحة للمبارزة بين كييف وموسكو على الخلافات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإقليمية، وكانت قديمًا نقطة محورية للإمبراطوريات المتنافسة، حيث اُحتلت من قبل الإغريق، والمغول، والروس، والبيزنطيين، والعثمانيين، والتتار وغيرهم، وأسوأ هذه الصراعات كانت حرب القرم في الفترة بين عامي 1853-1856 التي خلفت على الأقل 750 ألف قتيل. وتعيش شبه جزيرة القرم هذه الأيام، حالة من التوتر بعد أن سيطر مسلحون ملثمون موالون لروسيا على مبانى حكومية ومطارات ومواقع استراتيجية أخرى في شبه جزيرة القرم، وذلك بعد أن أطاحت احتجاجات شعبية استمرت ثلاثة شهور بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من قبل روسيا. والأحداث المتوترة حاليًا في القرم، تعيد إلى الأذهان شبح التسعينيات الدامي، حيث شهدت في مايو 1992، نزاعات دامية بعد وقت قصير من انهيار الاتحاد السوفيتي، وأعلن برلمان القرم وقتها الاستقلال عن أوكرانيا، وتم تسوية النزاع حينها بموجب اتفاق منح القرم حكمًا ذاتيًا داخل أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين يسود توقع بأنه عندما تصبح الأمور متوترة بين روسيا و أوكرانيا فمن المرجح أن يشعر بالأثر الحاد لهذا التوتر في شبه جزيرة القرم. وتعد القرم – التي تقع جنوبأوكرانيا ويحيط بها البحر الأسود من الجنوب والغرب - موطنًا لحوالي مليوني شخص، 60 بالمائة منهم من الروس، وما يقرب من 25 بالمائة من الأوكرانيين، و حوالي 12 بالمائة من التتار المسلمين، وهو ما يعطي شبه الجزيرة عدد سكان مسلمين لا بأس به. وفي أول رد فعل لروسيا، بعد التوترات في القرم، وافق مجلس الاتحاد الروسي، السبت 1 فبراير، على اقتراح للرئيس فلاديمير بوتين بنشر قوات روسية في منطقة القرم الأوكرانية، ما أدى لدعوة مجلس الأمن الدولي، الدول الأعضاء إلى عقد اجتماعًا طارئًا بخصوص أزمة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن. وتعد شبه جزيرة القرم، التي أصبحت جزءًا من أوكرانيا في عام 1954 عندما منحها الحاكم السوفيتي نيكيتا خروتشوف إلى أوكرانيا، موطن لمقر الأسطول البحري الروسي في البحر الأسود ، وأيضا المنتجعات الشاطئية التي طالما فضلها الحكام الروس والأوكرانيون. وتستأجر روسيا الآن المنشآت البحرية، بموجب اتفاق مثير للجدل وافق عليه يانوكوفيتش في عام 2010 على تمديده لمدة 25 عاما، أي حتى عام 2042 في اتفاق يتضمن تخفيضات لأوكرانيا على الغاز الطبيعي الروسي. وكانت روسياوأوكرانيا قد وقعتا في 21 أبريل 2010، اتفاقية خاصة بتمديد فترة مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول ، في شبه جزيرة القرم بعد عام 2017 ، ونصت الاتفاقية على تمديد بقاء الأسطول 25 عاما إضافية، مع إمكانية إضافة خمس سنوات أخرى. والقضية الرئيسية التي تهم سكان شبه جزيرة القرم اليوم، هي موقف روسيا تجاه ما يجري في المنطقة، ففي حال لم تقف روسيا إلى جانب السكان فسوف يهدد ذلك بضياع هذه المنطقة، ومع ذلك يبدي سكان القرم موقفًا واعيًا تمامًا.. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو "إلى أي مدى سيذهب سكان القرم ومن يمثلهم في حسم أمرهم؟". منطقة سكنية "متعددة الأعراق" غالبيتها من الروس، كانت مركزًا للنزاعات الإقليمية على مدى القرون الماضية، وأصبحت في العقود الأخيرة مصدرًا للتوتر بين أوكرانياوروسيا. "شبه جزيرة القرم" في أوكرانيا أصبحت ساحة للمبارزة بين كييف وموسكو على الخلافات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإقليمية، وكانت قديمًا نقطة محورية للإمبراطوريات المتنافسة، حيث اُحتلت من قبل الإغريق، والمغول، والروس، والبيزنطيين، والعثمانيين، والتتار وغيرهم، وأسوأ هذه الصراعات كانت حرب القرم في الفترة بين عامي 1853-1856 التي خلفت على الأقل 750 ألف قتيل. وتعيش شبه جزيرة القرم هذه الأيام، حالة من التوتر بعد أن سيطر مسلحون ملثمون موالون لروسيا على مبانى حكومية ومطارات ومواقع استراتيجية أخرى في شبه جزيرة القرم، وذلك بعد أن أطاحت احتجاجات شعبية استمرت ثلاثة شهور بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من قبل روسيا. والأحداث المتوترة حاليًا في القرم، تعيد إلى الأذهان شبح التسعينيات الدامي، حيث شهدت في مايو 1992، نزاعات دامية بعد وقت قصير من انهيار الاتحاد السوفيتي، وأعلن برلمان القرم وقتها الاستقلال عن أوكرانيا، وتم تسوية النزاع حينها بموجب اتفاق منح القرم حكمًا ذاتيًا داخل أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين يسود توقع بأنه عندما تصبح الأمور متوترة بين روسيا و أوكرانيا فمن المرجح أن يشعر بالأثر الحاد لهذا التوتر في شبه جزيرة القرم. وتعد القرم – التي تقع جنوبأوكرانيا ويحيط بها البحر الأسود من الجنوب والغرب - موطنًا لحوالي مليوني شخص، 60 بالمائة منهم من الروس، وما يقرب من 25 بالمائة من الأوكرانيين، و حوالي 12 بالمائة من التتار المسلمين، وهو ما يعطي شبه الجزيرة عدد سكان مسلمين لا بأس به. وفي أول رد فعل لروسيا، بعد التوترات في القرم، وافق مجلس الاتحاد الروسي، السبت 1 فبراير، على اقتراح للرئيس فلاديمير بوتين بنشر قوات روسية في منطقة القرم الأوكرانية، ما أدى لدعوة مجلس الأمن الدولي، الدول الأعضاء إلى عقد اجتماعًا طارئًا بخصوص أزمة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن. وتعد شبه جزيرة القرم، التي أصبحت جزءًا من أوكرانيا في عام 1954 عندما منحها الحاكم السوفيتي نيكيتا خروتشوف إلى أوكرانيا، موطن لمقر الأسطول البحري الروسي في البحر الأسود ، وأيضا المنتجعات الشاطئية التي طالما فضلها الحكام الروس والأوكرانيون. وتستأجر روسيا الآن المنشآت البحرية، بموجب اتفاق مثير للجدل وافق عليه يانوكوفيتش في عام 2010 على تمديده لمدة 25 عاما، أي حتى عام 2042 في اتفاق يتضمن تخفيضات لأوكرانيا على الغاز الطبيعي الروسي. وكانت روسياوأوكرانيا قد وقعتا في 21 أبريل 2010، اتفاقية خاصة بتمديد فترة مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول ، في شبه جزيرة القرم بعد عام 2017 ، ونصت الاتفاقية على تمديد بقاء الأسطول 25 عاما إضافية، مع إمكانية إضافة خمس سنوات أخرى. والقضية الرئيسية التي تهم سكان شبه جزيرة القرم اليوم، هي موقف روسيا تجاه ما يجري في المنطقة، ففي حال لم تقف روسيا إلى جانب السكان فسوف يهدد ذلك بضياع هذه المنطقة، ومع ذلك يبدي سكان القرم موقفًا واعيًا تمامًا.. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو "إلى أي مدى سيذهب سكان القرم ومن يمثلهم في حسم أمرهم؟".