روى مينا ثابت الباحث في ملف الحريات الدينية بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات تفاصيل احتجاز قوات الشرطة له وصحفية كورية ورفيقتها لمدة 4 ساعات داخل قسم قصر النيل، بعد القبض عليهم في ميدان التحرير، وتصوير الصحفية الميدان بالمصادفة مع مرور موكب أحد الوزراء. وقال ثابت ل "البديل"، أمس الأربعاء "في صباح اليوم أثناء مرافقتي الصحفية من كوريا الجنوبية يونج مي كن ورفيقتها، وتصويرها ميدان التحرير خلال مرور موكب أحد الوزراء على ما يبدو، قبضت قوات من الشرطة عليهم واقتادتهم إلى أحد محلات التصوير الموجودة في محيط الميدان داخل غرفة مغلقة ساعة، في وجود عدد كبير من أفراد الشرطة؛ مما أصاب الصحفيتين بالذعر والخوف من حدوث أي حالات اعتداء أو اغتصاب، وهو ما لم يحدث". وأضاف أنه "داخل المحل تواجد لواء شرطة بزي ميري، إلَّا أن بعض الضباط بزي مدني صمموا على اقتيادنا إلى قسم قصر النيل؛ لنتواجد بداخله حوالي 4 ساعات من العاشرة صباحًا حتى الثانية ظهرًا". وتابع "أثناء تواجدنا بالقسم جرى التحقيق معي وسؤالي حول هل انتمائي للإخوان أم لا أو الانتماء إلى حركة 6 إبريل، وهل سهلت للصحفيتين لإجراء لقاءات مع جماعة الإخوان، كما تم التحقيق مع الصحفية بعد إثبات هويتها وأنها صحفية وحاصلة على تصريح من الهيئة العليا للاستعلامات وتحمل ورفيقتها تأشيرة سفر تنتهي بعد شهر، وسؤال الصحفية: هل أجرت لقاءات مع أحد من جماعة الإخوان المسلمين؟ إلَّا أنه خلال التحقيق جرت بعض الممارسات السيئة مثل تفتيشهما تفتيش ذاتيًّا ومسح جميع الصور الموجودة على ذاكرة كاميراتهما بالقوة، ورفضهما السماح بالاتصال بسفارتهما للتواصل معهما، وتهديدي عدة مرات بأنهم على قدرة في التسبب في أزمة لي، إلَّا أنه تم الإفراج عنا بعد 4 ساعات من الاحتجاز". وقال مينا: إنه ليس هناك مشكلة من تأمين موكب الوزير أو مراعاة الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، لكن هذا لا يستدعى التعامل السيئ مع السياح أو الصحفيين الأجانب.