قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التوترات الجديدة الناشئة في منطقة جنوب السودان بسبب نقص الغذاء، كما أعلن المتحدث باسم الوكالة "فاتوماتا لوجون" أن هناك حوالي 60 ألف لاجئ في مخيمات يوسف الجاهلية وغيرها يطالبون بالحماية بعد انتشار الأعمال العدائية في معسكر دورو وكابا، وأضاف أن المفوضية تعمل مع السلطات والوكالات الإنسانية الأخرى لنزع فتيل التوتر. وأضاف" لوجون" أن التنافس على الموارد الطبيعية بما في ذلك الحطب والحشائش والمراعي من الأسباب التي تؤدي للهجمات مؤخراً، وتلك الهجمات انتقامية بين السنة والشيعة، مما أدى إلى فرار ما يصل إلى 8 آلاف من مخيم يوسف. وتابع أنه منذ اندلاع النزاع المسلح بين القوات الحكومية والمتمردين في جنوب السودان في منتصف ديسمبر الماضي، ويسود عدم الاستقرار والصراع في المنطقة مما أدى إلى عطل الزراعة والحصاد، وفي نفس الوقت، انعدم الأمن على طول طرق النقل وأعاق إيصال الأغذية والإمدادات الإنسانية الأخرى. وبالنسبة لمقاطعة Maban، فإنها تستضيف 125 ألف لاجئ سوداني من النيل الأزرق، وثلثهم من الأطفال الصغار والنساء الحوامل والمرضعات والمسنين والمعوقين والمصابين بأمراض مزمنة. وبحسب ما ورد فإن حكومات جنوب السودان وإثيوبيا وافقت على السماح بالإمدادات الإنسانية من خلال غامبيلا، وإثيوبيا، والتي ستمكن برنامج الغذاء العالمي (WFP) لإرسال السلع الغذائية التي تشتد الحاجة إليها للأشخاص المشردين داخليا واللاجئين في Mabanفي الأيام المقبلة