ذكرت صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية الصادرة بالإنجليزية اليوم، أن المحللين والخبراء أكدوا أن انتصارات الجيش السوري بمعاونة حزب الله على المتمردين السوريين في "يبرود" ستزيد من الحوداث الأمنية خاصة في الأماكن التابعة للحزب. ويقول "تشارلز ليستر" زميل في مركز بروكينجز الدوحة:" "يبرود" تعد ثاني نصر استراتيجي لحزب الله ضد قوى المعارضة في سوريا، فانتصار القصير الأول حمى أهداف حزب الله داخل لبنان، وانتصار يبرود يوطد الوضع". وأوضحت الصحيفة أن سيطرة الجيش السوري وحزب الله على "يبرود" يقطع خطوط الإمدادات للمتمردين من لبنان، ويؤكد الخبراء أنه من الصعب تقدير عدد المقاتلين الذين فروا من لبنان إلى "يبرود"، ولكن عددهم كبير، وينتمون إلى جبهة النصرة وتنظيم "داعش". ويضيف "جوشوا لاندس" مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما:" لبنان هي المصدر الرئيسي لدعم المتمردين بالإمدادات منذ بداية الحرب السورية، وسقوط "يبرود" يغلق الباب الخلفي لدمشق وشرق الغوطة التي كانت المصدر الرئيسي لنشاط الجماعات المتمردة". وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة متواجدة بالفعل في لبنان، مثل كتائب "عبد الله عزام" التي أعلنت مسئوليتها عن التفجيرات الانتحارية والهجمات الصاروخية على المناطق التابعة لحزب الله، ويؤكد المحللون أن سقوط "يبرود" لن يقلل من الهجمات الانتحارية في لبنان.