انتقدت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني قرار الحكومة الخاص بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس لاستعادة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وحذرت في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” من أن “اسرائيل تفقد قوة الردع مما يؤدي إلى تعزيز قوة حماس”. وقالت النائبة ليفني إن الحكومة الإسرائيلية بدلا من أن تتفاوض مع القوى المعتدلة التي يمكن أن تبرم معها اتفاقية سلام إذا بها “تعزز” حركة حماس الراديكالية وطالبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن ينسق تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بغية تعزيز مكانته. وأوضحت ليفني زعيمة حزب الوسط كاديما أنها عارضت خلال شغلها منصب وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية السابقة صفقة كتلك للإفراج عن شاليط ورأت ليفني أن الرأي العام دفع الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ مثل هذا القرار. وطالبت ليفني نتنياهو بسرعة إعداد خطة سياسية لاستئناف محادثات السلام مع القوى المعتدلة في الضفة الغربية. ومن جانبه، صرح إيهود باراك وزير الجيش الإسرائيلي الأحد أن على إسرائيل أن تحدد قواعد جديدة لعمليات تبادل اسرى محتملة مستقبلا بعد مبادلة الجندي جلعاد شاليط بالآف المعتقلين الفلسطينيين. وقال لصحيفة “إسرائيل هايوم” إنه “مسرور للاتفاق (مع حماس) حول تبادل جلعاد شاليط لكن علينا أن نحدد قواعد جديدة” لتبادل الأسرى. واضاف “يجب إجراء تغيير عميق (...) القواعد الجديدة يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالحنا الوطنية وأن نكون أقرب من تلك التي تبنتها دول غربية مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا واستراليا”. وألمح باراك إلى لجنة القاضي السابق للمحكمة العليا مئير شامجار المكلف قبل أربع سنوات وضع المعايير الواجب على الحكومة احترامها في عمليات تبادل الأسرى. وامتنعت اللجنة من نشر تقريرها لعدم الإخلال بالمفاوضات حول عملية تبادل شاليط لكنها ستنشر توصياتها في الأسبوعين المقبلين بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.