* نطالب بإصلاح النظام ليس إسقاطه.. ومرجعيتنا القومية اليسارية تنفي مزاعم صلتنا بإيران * وفد المعارضة: الشعب البحريني مؤمن بقضيته ولا يمكن أن ينكسر.. وانتفاضتنا جاءت تأثرا بالربيع العربي * الدول الخليجية شوهت ثورتنا ووقفت ضدها لخوفها من تحويل الملكية بالبحرين لملكية دستورية * البلشي: الاتهامات الموجهة لثوار البحرين بالعمالة هى نفسها الاتهامات التي وجهت لثوارالتحرير أثناء الثورة كتب – محمد كساب و سارة جمال وعاطف عبد العزيز : قال وفد المعارضة البحرينية الذى يزور القاهرة حاليا، إن الشعب البحريني مؤمن بقضيته ولا يمكن أن ينكسر، وأن المرحلة الخطرة على الحركة المطلبية مررنا بها بعد اطلاق الرصاص على المتظاهرين في ميدان اللؤلؤة فىي 19 مارس الماضي، مؤكدين أن الثورة اندلعت في البحرين بقصد اصلاح النظام وليس اسقاطه، ورفض الانقلاب الدستوري الذي وقع فى عام 2002. وأكدوا خلال مؤتمر صحفي عقدوه بمقر جريدة ” البديل ” ظهر اليوم، رفضهم لما يشاع عن دعم ايران لتحركاتهم والتشويه الاعلامي المثار ضدهم، ودعوا من يقول ذلك إلي النظر للمطالب التي رفعتها قوي المعارضة، مشددين علي أن انتفاضة البحرين جاءت تأثرا بالربيع العربي، وأنها كانت تطمح إلي تقديم نموذج للعيش في ظل ملكيات دستورية ديمقراطية، ما شأنه تغيير خريطة المنطقة بالخليج العربي، وهو ما قوبل بضغط قوي من قبل باقي دول الخليج ونقل صورة مغلوطة عن ثورتهم والتركيز على أنها إحتجاجات شيعية وليست ثورة شعب بكافة أطيافه، وعلي الرغم من أن الجمعيات السياسية الرئيسية في البلاد تنحدر من أصول قومية يسارية. وقال ''راضى الموسوي '' نائب الأمين العام للشئون السياسية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد”، وأحد أقطاب المعارضة البحرينية، إن حالة الفساد فى البحرين كانت مماثلة لما يجرى فى مصر قبل ثورة يناير، مضيفا أن المعارضة لم تطالب بسقوط النظام، وإنما رفعت شعار إصلاح النظام. وأوضح الموسوي أن ما يثار عن أننا مجموعة شيعة تستقوي بإيران وتريد قلب نظام الحكم السني، “كاذب” مستندا إلي أن قوي المعارضة الرئيسية في البحرين أصولها السياسية قومية عربية يسارية، وفي عام 68 عندما طلب شاه إيران انضمامنا للامبراطورية الايرانية، رفض الشعب البحريني كله وأصر على أننا دولة عربية ذات سيادة، وعندما احتلت ايران الجزر الامارتية الثلاث كنا أول من أخرج المظاهرات ضدها فى الوقت الذي كانت دول الخليج تخشي الحديث ضد ايران. قال نائب الأمين العام للشئون السياسية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد”، فى عام 2002، حدث انقلاب دستوري، وخرج دستور جديد بإرادة منفردة، صادر المبدأ الدستوري “الشعب مصدر السلطات”، ليصبح المجلس المعين له اليد الطولى في التشريع مقابل المجلس المنتخب، إلي أن جاء الربيع العربي، وتجددت آمالنا من جديد، ورفعنا نفس المطالب الاصلاحية، مع تسليمنا باستمرار الملك لأسرة آل خليفة وأن الملك يجب أن يكون رمز للوحدة الوطنية، وأن يكون هناك مجلس نيابي منتخب ووجود حكومة تمثل الناس ومواجهة التجنيس السياسي، ومكافحة الفساد الاداري والمالي. أشار الموسوي إلي أن المفاوضات بين المعارضة وولي العهد، بدأت يوم 17 فبراير بعد اندلاع الاحتجاجات بميدان اللؤلؤة، وكان من المفترض أن تقوم الدولة بالاعتذار، وبالفعل اعتذر الملك عن مقتل الشباب، وأكد تأسيس لجنة تحقيق في مقتلهم وحتى اليوم لم تتوصل إلي شىء. وفي 3 مارس، قدمنا آراءنا للاصلاح في البلاد بناء علي طلب من ولي العهد الذي قدم مبادرة في 13 مارس، بمجلس نيابي منتخب كامل الصلاحيات حكومة تمثل إرادة شعبية ومناقشة أملاك الدولة والتجنيس وحل الاحتقان الطائفي، إلا أن هذه الوعود تبخرت مع أجيج دبابات قوات درع الجزيرة التي هاجمت دوار اللؤلؤة، ودخلنا حقبة الدولة الأمنية من جديد، مفسرا سبب التدخل السعودي بأنه في حال حدوث أى تغيير حقيقى فى البحرين سيؤثر فى المنطقة. وأكد أن الربيع العربى جاء ولن يتوقف خاصة فى الدول التى لا تسارع الى اصلاحات تحترم مواطنيها.. ووصف أزمة البحرين بأنها أزمة سياسية دستورية، وليست طائفية كما روج إعلام النظام الرسمى. من جانبه، قال حسن المرزوق رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى وأحد منسقي ثورة 17 فبراير بالبحرين، إن أنظمة الخليج تتخوف من ثورة البحرين حتى لا تنتقل إليها وأضاف قائلا: نريد تحول الوضع فى دول الخليج من ملكية مطلقة إلى مكلية دستورية ديمقراطية مثل ملكية انجلترا. فيما لفت خالد البلشي، رئيس تحرير البديل خلال افتتاحه للمؤتمر أن الاتهامات الموجهة لثوار البحرين بالعمالة هى نفسها الاتهامات التي وجهت لثوارالتحرير أثناء ثورة 25 يناير، مضيفا أن المخاوف من قيام ثورة داخل البحرين تأتي من كونها أول دولة ملكية في منطقة الخليج العربي تنتفض بهذه القوة. وقال إن ثورة البحرين كان من شأنها تغييرخريطة منطقة الخليج لولا تواطؤ العديد من الدول ضدها، وأهمها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالامريكية، خوفا علي مصالحها في منطقة الخليج التي ستتأثر بشكل كبير في حال قيام ثورة باحدي دول المنطقة.