رأى موقع "موندياليزاسيون" البحثي الكندي أن المعارضة الراديكالية، غير القادرة على الوصول إلى السلطة من خلال الصناديق، تُضاعف أعمال العنف لكسر النظام الدستوري، تماما مثلما حدث عام 2002. وأكد الموقع أن نيكولاس مادورو الرئيس الشرعي لفنزويلا منذ إبريل 2013، يواجه معارضة قوية، مدعومة من الولاياتالمتحدة، تهدف إلى استعادة السلطة التي خسرتها عام 1998، لافتًا إلى أن الانتخابات المحلية التي جرت في ديسمبر الماضي، تحولت إلى استفتاءعلى نظام شافيز الذي فاز بنسبة 76% من الأصوات مقابل 23% لصالح ائتلاف مكتب الوحدة الديمقراطي (MUD)الذي يجمع كل المعارضة. وبعد صدمتها من هذه الضربة التي تلقتها وخوفًا من ابتعادها مجددًا عن السلطة بالطريق الديمقراطي خلال الانتخابات التشريعية المقبلة في ديسمبر 2015، قررت المعارضة إعادة إحياء ما حدث في إبريل 2002 الذي أدى إلى محاولة انقلاب عسكري وإعلامي على الرئيس هوجو شافيز. وأشار الموقع إلى تحول مظاهرات المعارضة إلى العنف وتسببها في إصابة العشرات من رجال الشرطة، لافتًا إلى أنه منذ عدة أشهر، تواجه فنزويلا حربًا اقتصادية خفية منظمة من جانب المعارضة التي لا تزال تسيطر على قطاعات واسعة فيه، مع تنظيم مصطنع لنقص الموارد واحتكار السلع الغذائية الضرورية. ففي 5 فبراير الماضي، صادرت السلطات في ولاية تاشيرا نحو ألف طن من السلع الغذائية الضرورية (مثل الأرز والسكر والزيت) المخبأة في المخازن، ومنذ يناير 2013، صادرت السلطات أكثر من 50 ألف طن من السلع الغذائية، وقد قررت الحكومة البوليفية معاقبة المسئولين عن إخفاء هذه السلع. وقد أوضح الموقع أن وسائل الإعلام الغربية أخفت أعمال العنف التي ارتكبتها المجموعات المسلحة في مترو الأنفاق ونهب وتخريب المحلات والمباني العامة، وكذلك ما تعرض له مقر التليفزيون الفنزويلي من هجوم بالأسلحة النارية، كما ابتعدت عن عرض الأحداث المأساوية التي تشهدها فنزويلا بنزاهة. وأنهى الموقع بأن الإعلام الغربي لا يتردد في التلاعب بالرأي العام عن طريق إظهار الوضع على أنه انتفاضة شعبية ضخمة ضد النظام الحاكم، رغم أن الأخير يحظى بدعم الغالبية العظمى من الشعب الفنزويلي كما يتضح من التجمعات الضخمة المؤيدة للثورة البوليفية.