قالت صحيفة "السفير اللبنانية" اليوم، إن كل المؤشرات تدل على أن لبنان سيدخل أزمة مياه لا مثيل لها في تاريخه، ليس فقط لأن نسب المتساقطات تدنت إلى حد الندرة هذه السنة، بل بسبب الفلتان والفوضى والهدر في إدارة هذا القطاع، بالإضافة إلى أن مشكلة النازحين السوريين، ستؤدي إلى تزايد الطلب على المياه، بالإضافة إلى المشاكل التي يفترض أن تنجم عن قلة المياه وزيادة تلوثها وتسببها بالمزيد من الأمراض والأوبئة وضرب الإنتاج والتصنيع الزراعي. وتؤكد الدراسة التي يشرف عليها الدكتور نديم فرج الله، الأستاذ المشارك لمادة الهيدرولوجيا البيئية في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأمريكية في بيروت، أنه منذ العام 1932 وحتى العام 2002 بلغ معدل المتساقطات أقل من المعدل العام الحالي (875 ميلليمتراً) أكثر من مرة، ما يعني "أن ما يشهده لبنان هذه السنة هو من ضمن التقلبات المناخية المعتادة". كما يصف الدكتور وجدي نجم، عميد كلية الهندسة في جامعة القديس يوسف، ظاهرة احتباس المطر هذا العام بأنها "طبيعية"، ويشير إلى سنوات عجاف عرفها لبنان كالعام 1932، كما في الخمسينيات، مشددا على أن المشكلة هذا العام تكمن في عدم تراكم الثلوج التي تعتبر المغذي الرئيسي لعملية التخزين الجوفي.