انسحب مايسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" أمس، من مناطق عدة في شمالي سوريا أبرزها مدينة حدودية مع تركيا، إلى مناطق أكثر أهمية بالنسبة له، وذلك عشية انتهاء مهلة حددتها له "جبهة النصرة" للاحتكام إلى هيئة شرعية، مهددة بقتاله في سورياوالعراق إذا ما رفض، حسبما أفادت ال"القدس العربي"، فيما تبنى تنظيم "داعش" في "دمشق" القصف الصاروخي الذي تعرضت له بلدة بريتال في بعلبك شرق لبنان أمس، مشيرا إلى أنه جاء كرد على كمين نصبه الجيش السورى في العتيبة ذهب ضحيته عشرات المدنيين. وأفاد المسئول الإعلامي في هيئة لجان التنسيق المحلية بحلب أحمد محمد علي لمراسل الأناضول، أنه تم العثور على مقابر جماعية بمدينة "أعزاز" شمالي حلب والقرى المجاورة لها، بعد"داعش" منها، مشيراً إلى أنه تم استخراج 10 جثث من إحدى المقابر بجبل "برصايا" قرب أعزاز. وعثر الأهالي في جبل برصايا وفي بلدتي نيارة وجازر بريف حلب الشمالي على أكثر من عشرين جثة لأسرى كانوا معتقلين لدى "داعش" وذلك بعد انسحابها من معظم بلدات الريف الشمالي وهي منغ وماير ومعرستة وكلبين وكشتعار ودير جمال ومن المدينة الحدودية ذات الموقع الاستراتيجي "أعزاز" والتي تتحكم في معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية. وفي ذات السياق أكد ناشطون أن عناصر من "داعش" قامت بفك مقسم الاتصالات التابع لمدينة أعزاز، والذي يبلغ سعره حوالى مليون ونصف دولار، وقام بعض العناصر بحسب معلومات نشرها "المكتب الإعلامي لتل رفعت" بحرق المحطة الكهربائية التي تغذي المنطقة وتسبب ذلك بانقطاع الكهرباء عن غالب بلدات الريف الشمالي بالقرب من الحدود السورية التركية.