انسحب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أمس، من عدة بلدات في ريف مدينة حلب الشمالي باتجاه مدينة الباب، بعد تواصل المعارك في المنطقة منذ 20 يوما، فيما تواردت أنباء عن إقدام التنظيم على إحراق محطة توليد الكهرباء بمدينة تل رفعت بعد الانسحاب منها. وقال ناشطون سوريون إن تنظيم داعش انسحب من بلدات الريف الشمالي بإتجاه مدينة الباب، والمدن والبلدات هي اعزاز، ومنغ، وماير، ومعرسته، وكلبين، وكشتعار، ودير جمال، فيما قام الجيش الحر والفصائل الإسلامية بتمشيط البلدات التي انسحب التنظيم منها، بعد الاشتباكات المتواصلة منذ أيام. في الأثناء، قال الناشط الإعلامي صالح ليلى، أن "تنظيم داعش قبيل انسحابه من مطار منغ، قام بتفجير نحو 5 مروحيات كانت تقبع فيها، فضلا عن تفجير عدد من المباني في المطار، في وقت قام فيه التنظيم قبل يومين، بسرقة القمح من مطحنة "الفيصل" الواقعة على الطريق بين بلدتي تل رفعت واعزاز، ومن ثم إحراقها". وأضاف ليلى للأناضول، أن "المطحنة كبيرة جدا في المنطقة، ويتم تخزين محصول القمح فيها، إضافة إلى قيام التنظيم بعمليات أخرى أدت إلى أضرار كبيرة في المنطقة". من ناحية اخرى، قال مراسل شبكة سوريا مباشر في حلب، ياسين أبو رائد، أن تنظيم داعش، "أقدم الليلة الماضية على إحراق محطة توليد الكهرباء في بلدة تل رفعت، مما أدى إلى تعطلها، وانقطاع الكهرباء عن نحو 10 بلدات تتغذى بالتيار الكهربائي من المحطة الحرارية". وأوضح أبو رائد للأناضول أن تنظيم داعش "قام بإخلاء سجن اعزاز، ومعتقل مطار منغ، وقام بنقل المعتقلين الى مدينة الباب بريف حلب، فيما تشير التقديرات إلى أن التنظيم ينسحب باتجاه مدينة الرقة شرق حلب، وتعزيز مواقعه فيها. وتشهد المنطقة منذ نحو شهرين اشتباكات بين الجيش الحر وفصائل إسلامية من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، فيما تواصلت الانتقادات ضد الأخير، نتيجة ما قالوا "إنها ممارسات تشابه ممارسات النظام".