قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم، إن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" أصبح عبئا ثقيلا على البلاد، وحال إصراره على نظرية المؤامرة التي تحاك ضده فقد تنهار البلاد، حيث يرفض الاعتراف بالتسريبات الصوتية المسربة بينه وبين نجله "بلال" لحثه على إخفاء ملايين النقود، ويوجه أصابع الاتهام لحركة "جولن" ومؤسسها "فتح الله جولن" الذي كان شريكا لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وأضافت أن بقاء "أردوغان" في السلطة لمدة طويلة، وفوزه في ثلاث انتخابات متوالية، كانت آخرها انتخابات يونيو 2011، والتي حصل فيها على نسبة عالية جدا من الأصوات، هي سبب شعوره بالعظمة والغرور، وإلقاء كافة قضايا الفساد والمظاهرات ضده على نظرية المؤامرة الخارجية. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى حكم تركيا بعد فترو طويلة من التدهور السياسي والفوضى الاقتصادية، وفي فترة "أردوغان" عادت البلاد كقوة إقليمية، ونما اقتصادها بسرعة قاربت الاقتصاد الصيني، ونشر الرعايا الصحية والمدارس، ولكنه بدأ في تهميش حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه "مصطفى كمال أتاتورك" مؤسس الجمهورية التركية الحديثة. وتعتقد الصحيفة البريطانية أنه رغم الإنجازات التي حققها "أردوغان" إلا أن طريق رجال الأعمال في عهده كشف هشاشة المؤسسات التركية وهو الأمر الذي يشكك في سلامة وسيادة القانون.