في تطور لإضراب العاملين بهيئة البريد المصري المتواصل لليوم الثاني، أغلق الأمن بالإدارة المركزية بميدان العتبة الأبواب بالجنازير على القيادات العمالية ممثلي المكاتب البريدية المعتصمة داخل المبنى منذ الأمس، ومنعهم من الخروج لإحضار الطعام والدواء اللازم لهم، أو دخول معتصمين جدد لهم، مؤكدين لهم أن تلك تعليمات رئيس الهيئة لإجبارهم على فض الاعتصام. وقالت زينب فؤاد – الأمين العام للاتحاد النوعي لنقابات البريد – ل"البديل": إن الأمن الإداري للمبنى حاول إجبار العاملين على فض اعتصامهم، بقطع التيار الكهربائي وغلق المسجد في وجههم، إلا أنه أمام تهديد المعتصمين بالخروج إلى الشارع لتنظيم وقفة احتجاجية، وإبلاغ الشرطة التي أجبرتهم على إعادة التيار الكهربائي وفتح المسجد ليبيتوا فيه. هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة الإضرابات بالمناطق البريدية على مستوى الجمهورية، ومنها إضراب العاملين بمبنى الحركة الرئيسي بميدان رمسيس، وكافة مكاتب منطقة بريد شمال أكتوبر، والقاهرة الكبرى، ومنطقة بريد العريش، وكافة مكاتب بريد شمال وجنوب المنوفية، ومكاتب منطقتي شمال وجنوب الشرقية، وكذلك عدد 22 مكتب بريد بمحافظة بني سويف، وأغلب مكاتب بريد محافظة أسيوط، على أن ينضم باقي مكاتب المحافظة في صباح الغد. وطالب العاملون بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وصرف العلاوة الدورية بواقع 7% كما ينص عليها قانون العمل – حيث إن عمال الهيئة يتقاضون علاوة دورية ثابتة قيمتها جنيهان، وتعديل هيكل المرتبات لتقليل الفوراق بين عمال الهيئة، تحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية الذى نادت به الثورة المصرية، ورفض إعادة كافة المستشارين الذين تم الاستغناء عنهم عقب الإضراب الأخير لعمال الهيئة.