احتفل مجلس كنائس مصر بالعيد الأول لتأسيسه، مساء أمس الثلاثاء، فى المركز الثقافى القبطى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ورؤساء ووفود الكنائس المصرية، وومثلين عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنائس الإنجيلية، والكاثوليكية، وكنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس، والكنيسة الأسقفية، واشترك الجميع فى الصلاة الربانية. وتحدث القس بيشوى حلمى، أمين عام المجلس، عن حساب السنة لكنائس مصر، ثم عرض فيلم يوثق نشاط العام المنصرم، وأدى كورال "انطونى" بكنيسة الأنبا انطونيوس صلاة ترنيمة "انا اشكرك". ومن جانبه، قدم إبراهيم اسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، الشكر للجميع؛ لاتمامهم فكرة إنشاء مجلس كنائس مصر، والتى كانت حلما يراود الجميع، مضيفاً:هناك أصوات كثيرة تطالب بالوحدة، وأننا ننتظر الكثير من أعمال المجلس، ويجب ألا نيأس ونطلب من الرب الكثير ونحن واثقين فى عمل الله، وأهم شىء هو وحدة القلوب ووحدة الفكر، واختتم كلامته قائلاً: "العالم ينتظرنا ومصر تنظر إلى المسيحيين وتترقب ماذا سيفعلون ولا تنسوا أن الاتحاد فيه قوة للبنيان". وتحدث من كنيسة الروم الارثوذكس، الأنبا نيقولا مطران طنطا وتوابعها، وبعدها ألقى القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية كلمة قال فيها: مجلس الكنائس المصرية كان حلما ولا يمكن أن يتحقق إلا برعاية الكنيسة الأم برئاسة البابا تواضروس. وأضاف أنه فى خلال العام الماضى مرت مصر بظروف صعبة وكذلك الكنيسة من فقدان لأبنية وغيرها، وأننا نحتاج لمزيد من الصلوات بسبب الحالة التى نعيش فيها، وتكون طلبتانا للكل ونكون متحدين، وتكون الكنيسة أمينة ومشتركة، موضحا "لسنا مؤسسة دنيوية، ولكننا نهتم بالصلوات ولبلدنا، ونحن فى وحدتنا شهادة لهذا المجتمع الذى يحاول الكثيرين أن يفتتوه". كما أبدى المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية، إعجابه بفكرة الطاولة الخماسية، التى جلس عليها رؤساء الطوائف عند اجتماعات تأسيس المجلس، وشكر البابا تواضروس على تلك اللفتة، التى تمثل تساو الجميع، مضيفا "نتطلع إلى دعم كافة أنشطة مجلس كنائس مصر، ونطلب أن يشترك الشباب فى كل لجان المجلس، ونتطلع أن نفيد بلدنا الحبيبة مصر التى تحتاجنا جميعا للبناء". ورحب البابا تواضروس الثانى، خلال كلمته برؤساء المجلس بالعام، قائلا: مجلس كنائس مصر هو مجلس وطنى مصرى ولا يكون بديلاً عن أى مجلس مسكونى، ويحفظ لكل كنيسة وحدتها، ونحن الآن نواجه قضايا كبيرة مشتركة، فأرجو أن تشعر كل كنائسنا فى هذا اليوم بعيد حقيقى. وأضاف "تواضروس" أن هذا المجلس لسلام كنائسنا ومجتمعنا، ويهدف إلى رسالة سلام لكل واحد داخل وخارج مصر، موضحاً أنه كان حلما من أيام المتنيح البابا شنودة الثالث، والذى أعلن قبل أسابيع من وفاته بفكرة تأسيسه. وتابع: "عندما يقوم مجلس كنائس مصر بدور فعال فهو يعطي صورة جميلة للمجتمع المصرى، فشهادتنا لتراثنا الكنسى وتنوعنا الجميل، إنما يضع علينا هذة المسئولية، واختتم قائلاً: "أنا أثق أن الأعوام القادمة ستكون مثمرة وستفيد كل الكنيسة وكل مصر وكل أخوتنا فى الوطن". وانتهى اللقاء بوضع رؤساء الكنائس الخمسة، طوبة العام الثانى فى ماكيت يمثل مجلس كنائس مصر على شكل بناء كبير.