تشهد مدينة السويس أزمة مواصلات طاحنة، في ظل غياب الأجهزة التنفيذية والرقابية، بجانب المسيرات الإخوان المسلمين اليومية، مما شجع مافيا التاكسي على استغلال الموقف. قال أحمد غريب، أحد الموظفين بالمدينة، إن سائقي الأجرة يستغلون الموقف لصالحهم، وبدؤوا في مضاعفة الأجرة بحجة التكدس المروري وتوافد المسيرات، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار، وبرغم من أن الفترة السابقة تشهد توافر المواد البترولية وثبات سعرها، إلا أن السائقين اتفقوا جميعاً على مضاعفة الأجرة تحت شعار "لو ممعاكش متركبش". وتقول "مريم عادل"، سابقاً كان الركاب يستقلون التاكسي، للذهاب إلى أماكن معينة، وما يحدث الآن هو العكس إذ يفرض السائق شروطًا على الركاب منها السير في الشوارع، والتي تكون بعيدة عن المكان الذي يريده الركاب، ويقوم السائق بتخييره في نصف الطريق بين زيادة الأجرة أو إيصاله لمكان بعيد عما يريد. بينما قال محمود الشيشيني، سائق تاكسي، نحن نضطر لرفع سعر الأجرة، وذلك للازدحام والتكدس المروري بشوارع السويس، وقد يستغرق المشوار أكثر من نصف ساعة، وبالأخص شارع المحافظة الذي تم إغلاقه منذ ثورة يناير، ولم يفتح إلا لشهور معدودة. ويضيف السائق إبراهيم خالد، إن كل شيء في مصر يرتفع سعره، مما يشكل عبئا على السائقين، كما أن سيارات الملاكي التي تنافس الأجرة أصبحت ظاهرة تؤرق السائقين الذين يدفعون ضرائب ومخالفات.