قال وزير الدفاع الليبي، عبد الله الثني، إنه "تم إحباط محاولة انقلاب عسكري أمس، يقوده قادة عسكريون سابقون" وسياسيون (لم يسمهم)، بهدف إسقاط المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد. وفي تصريح لتليفزيون "ليبيا الأحرار" قال "الثني" إن "القائد الأعلى للقوات المسلحة (نوري أبوسهمين) أصدر أوامره بضرورة القبض على الضباط والسياسيين الذين يحاولون الانقلاب على الشرعية". وتابع أن "قوات الجيش والثوار" لا تزال تلاحقهم واستطاع الجيش إحباط الانقلاب قبل بدايته"، وفي وقت سابق، قال النائب الليبي في" لجنة الأمن القومي بالمؤتمر" عبد الرحمن الديباني، إن"رئاسة المؤتمر الوطني تلقت معلومات من جهاز الاستخبارات العسكرية تفيد بمحاولة بعض الضباط العسكريين وسياسيين إصدار بيان عام يفضي بتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد والإطاحة بالمؤتمر والحكومة". وذكرت مصادر مطلعة على تقرير جهاز الاستخبارات، أن رئاسة المؤتمر الوطني العام طلبت إلغاء الجلسة العامة التي كان من المقرر عقدها صباح الثلاثاء (لم تعقد)، وضرورة أخذ الحيطة والحذر من أي تحركات مشبوهة قرب مقر مبنى المؤتمر ومجمع قصور الضيافة (في العاصمة طرابلس)، وهو مقر القيادة السياسية، مما دفع رئاسة الجيش إلى إجراء تعزيزات عسكرية كبيرة للمقرات السيادية. وظهر تصريح وزير الدفاع بعد تسريبات أشار لها رئيس الوزراء الليبي علي زيدان تحدث فيها عن ضباط اجتمعوا للتخطيط لانقلاب على الحكومة الليبية وأن المكان تمت مداهمته. تبعت ذلك تصريحات من وزير الدفاع الليبي وصف فيها الضباط المذكورين بالفئران التي فرت مذعورة وهو ما عاد واستنكره رئيس الوزراء الذي رفض وصف أيّ كان بهذه الطريقة التي تذكر بأساليب عهد القذافي البائد.