* التقرير وصف أداء التليفزيون المصري بالضعيف.. وأشار لمحاولات سماها ب “المشبوهة” لعرقلة الانتقال السلمى للسلطة كتب محمد كساب: كشف تقرير حقوقي أولي صادر عن بعثة تقصي الحقائق التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان، حول أحداث ماسبيرو أن أغلب الضحايا والمصابين سقطوا نتيجة الاصابة بطلق “ناري ورش” وارتجاج بالرأس وتحطم لجزء من الجمجمة بجانب إلقاء الطوب والحجارة وكسور نتيجة الضرب ب”العصى” واصطدام “سيارات” بهم. ورصد التقرير وجود 17جثة فى المستشفى القبطى و4 جثث بمستشفى شبرا وجثة واحدة بمعهد ناصر والباقى بمستشفيات متفرقة.. واعتبر دور التليفزيون المصرى فى معالجة الأحداث “ضعيفا”، لافتا إلأي أن المواطنين استقوا معلوماتهم الرئيسية من القنوات الفضائية المصرية والعربية. وأوضحت بعثة تقصي الحقائق في ملاحظاتها الأولية عن الأحداث أن أهالى الضحايا رفضوا الاعتماد علي المعاينة الظاهرية لجثث ذويهم فى إصدار تقارير الطب الشرعى، وأصروا على تشريحها واصدار تقارير مفصلة عن أسباب الوفاة لكل حالة على حدة. بينما قالت إن 85 بالمائة من المصابين خروجوا من المستشفيات بعد تلقى العلاج. وأشار تقرير البعثة إلي مطالبة الأقباط للحكومة بسرعة تقديم المتهمين فى أحداث الاعتداء على الكنائس فى أسوان وامبابة والقديسين للمحاكمة وتدخلها بجدية لوضع حلول جذرية للمشكلات العالقة للمسيحين والتخلى عن أسلوب الحلول السطحية والمسكنة ، مضيفين أن وجود حالة احتقان شديدة قوية بين المسيحين تهدد مستقبل الثورة ونسيج ووحدة الأمة المصرية، ورفض شهود العيان من المتظاهرين المعاملة غير الجيدة من بعض المحافظين والتنفيذيين فى بناء الكنائس. وأضاف التقرير أن المتظاهرين الأقباط يشعرون أن مشاكلهم تتكرر باستمرار دون محاسبة المعتدين، وأصروا علي ضرورة ارساء إطار قانونى جاد وحقيقى لمبدأ المواطنة بين جميع للمصريين، ومنح القضاء أولوية فى الفصل بقضايا العنف الطائفي. بجانب الاسراع بتفعيل قانون البلطجة لحماية المجتمع من الداخل، واتهموا الحكومة بالقصور الشديد فى أداءها، وتحملها المسئولية فى أحداث الفتنة التى تهدد مصر. ولفت التقرير إلي وجود مؤشرات لمحاولات مشبوهة لعرقلة الانتقال السلمى للسلطة بافتعال أزمات متتالية. فضلا عن أهمية احترام دور ومكانة القوات المسلحة وعدم المساس به عند تواجد جنود القوات المسلحة لتأمين المنشأت الحيوية، وضرورة صياغة رؤية جديدة بين المجلس العسكرى والحكومة لإدارة المرحلة الانتقالية، والحرص على ابتعاد وسائل الإعلام عن الاثارة والتحريض والانفلات الاعلامى وأن تتحمل مسئوليتها الاجتماعية. كانت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان قد رصدت ملاحظاتها الأولية بعد زيارتها المصابين فى المستشفى القبطى ومعهد ناصر وشبرا العام فى أحداث ماسبيرو، والتقت أسر الشهداء بالكاتدرائية بالعباسية اليوم.