اعتذرت مساعدة وزير خارحية أمريكا للشئون الأوروبية فيكتوريا نولاند أمس الخميس، عن شريط مسجل لمكالمة هاتفية وضع على موقع يوتيوب، قالت فيه لمحدثها " تبًا للاتحاد الأوروبى" ، فيما أشارت واشنطن بإصبع الاتهام إلى موسكو لاحتمال أن تكون وراء نشر المكالمة. وكانت نولاند "أرفع مسئولة في وزارة الخارجية الأمريكية مهتمة بشئون القارة الأوروبية"، والتي يمكن التعرف بوضوح إلى صوتها، تتحدث مع رجل يشبه صوته صوت سفير الولاياتالمتحدة في أوكرانيا جيفري بيات، وكان الاثنان يناقشان طريقة تسوية الاضطرابات السياسية في أوكرانيا. وبحسب المكالمة فإن النقاش دار حول السفير الهولندي السابق في كييف روبرت سيري الذي عين قبل أيام مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى إوكرانيا. وفي المحادثة الهاتفية التي أثارت هذه القضية يظهر الدبلوماسيان وهم يناقشان أفضل استراتيجية في أوكرانيا لإيجاد حل للأزمة والدور الذي يمكن أن يضطلع به كل من الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة. وقالت نولاند في المكالمة الهاتفية: "هذا الشخص من الأممالمتحدة، روبرت سيري، سيكون ممتازا للمساعدة في ترميم الأمور، والحصول على هذا الصمغ الذي يحمل ماركة الأممالمتحدة وأنت تعرف تباً للاتحاد الأوروبى". وأجابها السفير بيات: "يجب أن نفعل شيئا للصق كل شيء معا لأنه يمكن أن تكوني على ثقة أنه عندما يبدأ الصمغ بالزوال، سيعمل الروس في الكواليس ليحاولوا نسفه". والمحادثة التي سجلت من دون معرفة نولاند وبيات على ما يبدو، ونشرت على يوتيوب قبل أن تنتشر على نطاق واسع على تويتر، غير مؤرخة ولم يكن ممكنا التحقق منها بطريقة أكيدة، ولم تنف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينفير بساكي صحة المكالمة الهاتفية لكنها رفضت الإدلاء بالمزيد بشأنها. وقالت بساكي إنها لا تملك "تفاصيل مستقلة عن مصدر الفيديو المنشور على يوتيوب" لكنها أشارت بإصبع الاتهام للسلطات الروسية لقيامها بالدعاية لهذا الأمر من خلال نشر التسجيل على تويتر. وفيما تواجه روسياالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة الأوكرانية، أشارت المتحدثة الأمريكية إلى احتمال أن يكون تسجيل المكالمة وبثها من فعل روسيا وأجهزة مخابراتها، وحذرت من أنه "إذا كان تم تسجيل هذه المكالمة وبثها، فنحن إزاء انتهاك لمكالمة خاصة".