اعترفت الولاياتالمتحدة، الخميس، بأن مساعدة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند قد اعتذرت لمسؤولي الاتحاد الأوروبي بسبب تصريحاتها غير اللائقة في مكالمة هاتفية مسربة مع سفير الولاياتالمتحدة لدى أوكرانيا. ففي مكالمتها المسجلة مع السفير جيفري بيات، والتي بثت هذا الأسبوع على موقع يوتيوب، يتم سماع «نولاند» وهي تعبرعن إحباطها بسبب الأزمة في أوكرانيا التي وصل المتظاهرون فيها إلى طريق مسدود مع حكومة كييف منذ نوفمبر. وسمعت «نولاند» خلال المحادثة وهي تتلفظ بألفاظ نابية ضد الاتحاد الأوروبي، ولم يتضح كيف تم تسجيل المحادثة الهاتفية. وتمضي «نولاند» خلال المحادثة قائلة إنها لا تعتقد أنه ينبغي أن يصبح زعيم المعارضة فلاديمير كليتشكو عضوًا في الحكومة، مضيفة أنها فكرة غير جيدة. ولم تنف المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي، الخميس، صحة التسجيل، قائلة إن «نولاند» «كانت على اتصال مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي، وبطبيعة الحال، فقد اعتذرت». وقالت «نولاند» إنه «ليس سرا أن السفير بيات ومساعدة وزير الخارجية نولاند كانا يعملان مع حكومة أوكرانيا ومع المعارضة ومع كبار رجال الأعمال والمجتمع المدني لدعم جهودهم، وإنه لا ينبغي أن يكون مفاجئا في أي وقت من الأوقات أنه كانت هناك مناقشات حول الأحداث و العروض الأخيرة وبين ما يحدث على الأرض». ولم تتهم «ساكي» روسيا مباشرة بتسجيل وتسريب المحادثة، لكنها أشارت إلى أن بث التسجيل على اليوتيوب تم نقله أولا من خلال تغريدات على «تويتر» قادمة من مصادر روسية. وقالت «ساكي»: «بالتأكيد نعتقد أن هذا انحطاط جديد في مستوى العمليات السرية الروسية، من الواضح أنهم كانوا أول من نشر على تويتر بشان هذا الموضوع، وهي دلالة على تورطهم».