تعرض موكب تشييع القيادي الكردي المعارض مشعل تمو الذي اغتيل الجمعة لاطلاق نار في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا السبت، ما اسفر عن استشهاد شخصين على الاقل، في حين سقط قتيلان آخران في ريف دمشق، احدهما فتى (14 عاما) باطلاق نار على جنازة، كما افاد ناشطون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان “ارتفع الى اثنين عدد الشهداء الذين قتلوا اثر اطلاق الرصاص على موكب تشييع الشهيد مشعل تمو” في القامشلي حيث شارك الالاف في تشييع عضو المجلس الوطني السوري الذي شكلته المعارضة اخيرا لتوحيد صفوفها ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وكانت حصيلة سابقة اوردها المصدر نفسه تحدثت عن سقوط شهيد وثلاثة جرحى. وكان المرصد السوري قد اكد ان 50 الفا شاركوا في تشييع (مشعل تمو) الذي تحول الى تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام في القامشلي. يذكر ان مشعل تمو كان عضو في المجلس الوطني السوري الذي شكلته المعارضة السورية اخيرا لتوحيد صفوفها ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وبحسب المرصد فان تمو كان في زيارة لمنزل صديقه في شارع الكورنيش في القامشلي عندما وصل مسلحون على متن سيارة امام المنزل ونادوه فخرج وأردوه امام المنزل، كما اصابوا ابنه مارسيل بجروح خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى حيث حالته حرجة. واضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان اطلاق النار اسفر ايضا عن اصابة الناشطة زاهدة رشكيلو بجروح طفيفة. من جانبها قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان “مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت بعد ظهر اليوم المعارض الكردي الوطني مشعل تمو وأصابت ابنه بجروح”. واضافت ان “سيارة سوداء مفيمة كان بداخلها أربعة مسلحين أطلقوا النار على المعارض تمو ما أدى إلى استشهاده وإصابة ابنه بجروح”. وكان تمو (53 عاما) اعتقل في اغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة “إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية” اإلا انه افرج عنه في يونيو الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد بشار الاسد، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا. وكانت الخارجية الاميركية اعتبرت الجمعة ان نظام الاسد يصعد من تكتيكه ضد المعارضة عبر شن هجمات في وضح النهار. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين “مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام”، مضيفة “لقد اعلمنا سابقا بحصول اعمال تعذيب وضرب وغيرها... ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب”.