أكد ناشطون سوريون أن الآلاف شاركوا في تشييع المعارض الكردي مشعل التمو الذي اغتيل أمس الجمعة في مدينة القامشلي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن 50 ألفا شاركوا في التشييع الذي تحول إلى تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام. وكان البيت الأبيض ندد بشدة بأعمال العنف الأخيرة في سورية واغتيال التمو داعيا الرئيس بشار الأسد إلى التنحي "في الحال". وقال غاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن "الولاياتالمتحدة تندد بشدة بالعنف ضد أعضاء المعارضة، هذه الأعمال تؤكد مجددا أن وعود الإصلاح والحوار التي أطلقها النظام السوري جوفاء". وأكد كارني أن " هجمات الجمعة تظهر آخر محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل البلاد" مضيفا " أن على الأسد التنحي في الحال قبل أن يجر بلاده إلى مدى أبعد في هذا المسار الخطر للغاية". وتعهد كارني بأن "الولاياتالمتحدة ستستمر في محاولة تجنيد المجتمع الدولي لدعم التطلعات الديمقراطية للسوريين وستعمل على الضغط على نظام الأسد مع حلفائها وشركائها". وكان الناشط السياسي الكردي المعارض والناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي مشعل التمو قد اغتيل اثر تعرضه وعائلته لإطلاق نار يوم الجمعة في مدينة القامشلي. وقد أكدت السلطات السورية مقتل التمو وقالت وكالة سانا الرسمية أن المعارض الكردي مشعل تمو قتل وأصيب ابنه بجروح برصاص مسلحين يستقلون سيارة سوداء هاجموا سيارة تمو وأطلقوا النار عليها. ولم تشر الوكالة إلى الجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال. من جانب أخر، صرح رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 17 قتيلا سقطوا الجمعة في مظاهرات خرجت في عدة مناطق من سورية تحت عنوان جمعة المجلس الوطني. كما أفادت مصادر المعارضة السورية عن تعرض رياض سيف المعارض السوري والنائب السابق في مجلس الشعب إلى الضرب على أيدي مجهولين أمام جامع الحسن في حي الميدان في دمشق يوم الجمعة. وكانت الخارجية الأمريكية قد اعتبرت في وقت سابق أن النظام السوري يصعد لهجته مستهدفا قيادات المعارضة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن "العصابات الموالية للحكومة السورية هاجمت المعارضين مما يعني تصعيدا لحملة العنف ضد زعماء المعارضة". على صعيد آخر صرح الرئيس الروسي فلاديمير مدفيديف أنه ما لم تتمكن القيادة السورية من تنفيذ الإصلاحات الموعودة فإن عليها أن تتنحى. ونقلت وكالة أنباء ار اي ايه الروسية عن مدفيديف القول "إننا نستخدم قنواتنا الخاصة ونعمل بدأب مع القيادة السورية ونطالبها بإجراء الإصلاحات الضرورية". وأضاف "إذا لم تتمكن القيادة من إجراء تلك الإصلاحات فإن عليها الرحيل، لكن قرارا كهذا يجب أن لا يتخذه الناتو ودول أوروبية، بل الشعب والقيادة السورية".