مع اقتراب تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، تتزايد المطالب من الحركات والقوى الثورية حول ما يريدونه من الرئيس القادم لمصر؛ وذلك حتى لا تشتعل ثورة أخرى جديدة؛ لأن تحقيق مطالب قوى الثورة بمثابة تحقيق أهداف الثورة. وحول ذلك اقترح عدد من شباب الثورة أن يتم الاتفاق بين كل الشباب الثوري على تجميع مقترحاتهم وتقديمها لكل مرشحي الرئاسة؛ للعمل على وضعها في البرامج الانتخابية لا الوهمية. يقول تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة وعضو المكتب السياسي بتكتل القوى الثورية "إن المطالب التى لا بد من العلم عليها في البرامج الانتخابية لمرشحي الرئاسة هي تحقيق الخطوط العريضة لأهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية". وأكد القاضي أنه على الرئيس المقبل أن يتجنب الوقوع في فخ وضع أشياء وهمية في برنامجة الانتخابي مثلما فعل مرسي ووضع مشروع النهضة ووعد بتحقيقه خلال 100 يوم فقط. وأوضح المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة أنه يسعى في الوقت الحالي لدراسة كيفية صياغة برنامج مقترح يشترك فيه كل القوى الثورية؛ ليتم تقديمة إلى المشير عبد الفتاح السيسي؛ لوضعه في برنامجة الانتخابي حين ترشحه للرئاسة. فيما قال أحمد عبد العال عضو المكتب السياسي بحزب الدستور، إن هناك عددًا من المقترحات والأفكار التى من الممكن أن تقدم لدعم أي مرشح رئاسي خلال الفترة المقبلة، ولكن المحك الحقيقي هو أنه هل سيكون هناك مرشح رئاسي قادر على تنفيذ وعود شباب الثورة؟ وأوضح عبد العال أن البداية ستكون بالتصالح بين مؤسسات الدولة والقوى الثورية، خاصة أن هناك نوعًا من العداء الآن بدأ يظهر بينهم؛ بسبب القبض العشوائي على عدد من النشطاء والسياسيين ووضعهم في السجون وإلصاق تهم بهم. وأشار عضو المكتب السياسي بحزب الدستور إلى أنه سيكون هناك تواصل مع شباب الثورة في المحافظات وتشكيل لجان للتواصل مع المواطنين؛ لاستقبال مطالبهم ومقترحاتهم؛ لتقديمها إلى المرشحين للرئاسة؛ ليقوم بحصر مطالب المواطنين ومنحها أولوية ببرنامجه الانتخابى. ومن جانبه قال حسن شاهين المتحدث باسم حركة "تمرد" إن المطالب التى تؤكدها الحركة فى برنامج المرشح الرئاسى هي أن يثبت المرشح أنه ينتمي فعليًّا لثورة 25 يناير وموجاتها الثورية، وأن يكون قادرًا على منع رجوع نظام فساد ما قبل 25 يناير ونظام استبداد ما قبل 30 يونيو. وأكد شاهين ضرورة أن يكون هناك مشروع ينحاز لخط العدالة الاجتماعية والأغلبية من البسطاء والفقراء، والقدرة على اتخاذ القرار والانحياز للإرادة الشعبية وعدم الخضوع للهيمنة الغربية، وتطبيق قانون للعدالة الانتقالية حقيقى يخرج البلاد من أزمة الدم التى أدخلتنا الجماعات الإرهابية فيها. وأوضح المتحدث باسم حركة تمرد أن الحركة فى انتظار صدور برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية، وحكمها سيكون عن طريق المشروع الذى سيقدمه المرشح الرئاسى، مطالبًا بضرورة أن يكون هناك روح للتنافس فى الانتخابات الرئاسية، تمهد لحياة سياسية ديمقراطية حرة.