عقدت د. مها الرباط – وزيرة الصحة والإسكان – مؤتمراً صحفياُ بديوان عام الوزارة، لمناقشة آخر تطورات فيروس الإنفلونزا، اليوم "الثلاثاء". وأكدت د. الرباط أن مصر خالية من أى حالات جديد مصابة بمرض إنفلونزا الطيور منذ إبريل 2013، مشيرة إلى أن جميع الحالات التي ظهر خلال الفترة الماضية للإنفلونزا الموسمية، داعية المواطنين لضرورة الذهاب للمستشفى عند ظهور الأعراض لتلقى العلاج اللازم، وللوقاية من المضاعفات، وعلى رأسها الالتهاب الرئوى، داعية إلى الثقة فى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة حول المرض، لافتة إلى أن الاشتباه بإصابة شخص بمرض لا تعنى أنه مصاب فعليا به. ومن جانبه أكد عمرو قنديل – وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي – أن مرض الإنفلونزا يصاب به عالميا من 25 إلى 50 مليونا سنويا، ويتم حجز 150 ألف شخص بالمستشفيات، وقد يحدث مضاعفات شديدة خاصة من الذين يعانون من عوامل خطورة، وتبلغ نسبتهم من 3 إلى 5 ملايين شخص. ولفت إلى أنه منذ ما يقرب من 15 سنة، لدى وزارة الصحة نظام لترصد للأمراض الشبيهة بالإنفلونزا، ومنذ 2006 عند ظهور أول حالة لإنفلونزا الطيور بدأنا نترصد إصابات الجهاز التنفسى الشديدة، مشيرا إلي أن منظمة الصحة العالمية أعلنت منذ أكتوبر 2010 إداراج إنفلونزا الخنازير تحت مسمى الإنفلونزا الموسيمة. وأكد «قنديل» أنه منذ إبريل 2013 لم يتم تسجيل أي حالات جديدة للإصابة بإنفلونزا الطيور، لافتاً إلي أنه تم تسجيل إصابتين بين الأطباء بالإنفلونزا الموسمية، ضمتا طبيب نساء وتوليد من الشرقية، وطبيبة، وتحسنت حالتهما الصحية لتلقيهما العلاج اللازم، فى حين توفى عدد من الأطباء لأسباب أخرى لا علاقة لها بالإنفلونزا، أولهم طبيب توفى نتيجة إصابته بفيروس يدعى "فيرسا" مقاوم للمضادات الحيوية، وطبيبة توفيت بالسنبلاوين نتيجة إصابتها بجلطة رئوية وكانت حاملا، بجانب طبيب بالقناطر الخيرية توفى لإصابته بالتهاب رئوى وارتشاح بالقلب، لافتا إلى أنه تم تطعيم أعضاء الفريق الطبى بالطعم المضاد للفيروس. ولفت إلى أن عدد حالات المصابين بفيروسات الإنفلونزا على مستوى العالم، بموسم الشتاء الحالى، ليس أعلى من الأعوام السابقة، ولكن الزيادة تأتى لنوع واحد من فيروسات الإنفلونزا وهو H1N1، والذى كان يعرف مسبقا بإنفلونزا الخنازير، ويعد نوعا من أنواع الإنفلونزا الموسمية. وأوضح قنديل أن نظام الترصد للأمراض الصدرية الذى تقوم بع الوزارة سجل زيادة طفيفة فى أعداد الالتهابات الرئوية بمستشفى صدر المنصورة، خلال شهر ديسمبر، والأسبوع الأول من يناير الجارى، عن نفس الفترة من العام الماضى، موضحا أن 44%، من تلك الحالات كان لديهم عوامل خطورة، مثل الإصابة بالأمراض المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسى أو القلب أو فوق ستين عاما أو الحمل. وأكد قنديل – في تصريحات ل«البديل» أنه لم يتم تسجيل أي صابة بفيروس الكرونا، لافتا إلى أن الوزارة فحصت حوالي 7108 عينة بالمعامل المركزية لوزارة الصحة، وخرجت نتائجها جميعا سلبية من فيروس الكرونا وأيضا إنفلونزا الطيور.