قالت السفيرة مرفت تلاوى، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن المنطقة العربية تشهد في الوقت الحالي تحولات كبيرة، نتيجة لثورات شعبية شاركت فيها المرأة بكل قوة وضحت بكل غال ونفيس من أجل الكرامة الإنسانية وحرية الشعوب وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأكدت أن جميع هذه الثورات بدأت بمشاعر شعبية صادقة تطالب بالتغيير وتحقيق أهداف ومطالب الثورة، لكن سرعان ما تخطف الثورة من شبابها وثوارها الحقيقيين مما يؤدى إلى انقلاب الحال على الشعب وآماله في الثورة وخاصة المرأة التي يتم عزلها وتهميشها وانتقاص مكتسباتها وحقوقها وهو ما تكرر في كثير من فترات التاريخ. جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السادس للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية المنعقد بالسودان، وأوضحت أن المرأة العربية هي أول من يدفع ثمن ما يحدث حالياً في العالم العربي من اضطرابات ،والناتجة عن قرارات خاطئة يتخذها الرجال، مشيرة إلى أنه قد سبق لمصر أن تقدمت عام 1969 إلى الأممالمتحدة بالعمل على حماية المرأة والطفل في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة ، وقد تم تحويله إلى إعلان دولي عام 1974، لذلك فإن ما نراه اليوم يؤكد على ما سبق لمصر التقدم به للأمم المتحدة. وأكدت التلاوي انه على الرغم من كل ما تعانيه المرأة في الوقت الراهن إلا إنها ستظل الدرع الواقي للأمة العربية ، ضاربة مثل بموقف المرأة المصرية في الاستفتاء على الدستور حيث كانت هي الدرع الواقي مثل القوات المسلحة في حماية الوطن. وفي ختام كلمتها أوصت السفيرة بضرورة العمل على وضع خطط وبرامج للحد من تقليص حقوق المرأة ومواجهة الردة المعادية لهذه الحقوق في بعض المجتمعات العربية، وأن تقوم منظمة المرأة العربية بالاهتمام بمشاكل الشباب، وإعداد إحصائيات دقيقه عن الشرائح المختلفة للمرأة، وتضمين قضايا المرأة العربية أجندة الأممالمتحدة لما بعد 2015.