أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة انه على الرغم من كل ما تعانيه المرأة في الوقت الراهن الا انها ستظل الدرع الواقي للأمة العربية ، ضاربة مثل بموقف المرأة المصرية في الاستفتاء على الدستور حيث كانت هى الدرع الواقى مثل القوات المسلحة في حماية الوطن. وقالت خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السادس للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية المنعقد بالسودان أمس السبت أن المرأة العربية هى اول من يدفع ثمن ما يحدث حالياً في العالم العربي من اضطرابات. وأشارت فيها إلى أن المنطقة العربية تشهد في الوقت الحالى تحولات كبير ، نتيجة لثورات شعبية شاركت فيها المرأة بكل قوة وضحت بكل غال ونفيس من أجل الكرامة الإنسانية وحرية الشعوب وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وتنمية اوطانها وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأكدت الى ان جميع هذه الثورات بدأت بمشاعر شعبية صادقة تطالب بالتغيير وتحقيق أهداف ومطالب الثورة، لكن سرعان ما تخطف الثورة من شبابها وثوارها الحقيقين مما يؤدى إلى انقلاب الحال على الشعب وآماله في الثورة وخاصة المرأة التى يتم عزلها وتهميشها وانتقاص مكتسباتها وحقوقها وهو ما تكرر في كثير من فترات التاريخ. وطالبت جامعة الدول العربية بأن تتخذ الإجراءات السريعة واللازمه لدعم منظمة المرأة العربية لتقوم بدورها الهام فى مساعدة النساء فى العالم العربي، كما نؤيد الإقتراح اللبنانى بإنشاء صندوق عربي لدعم المرأة السورية . وأشارت الى أنه قد سبق لمصر أن تقدمت عام 1969 الى الاممالمتحدة بالعمل على حماية المرأة والطفل في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة ، وقد تم تحويله إلى إعلان دولى عام 1974 ، لذلك فإن ما نراه اليوم يؤكد على ما سبق لمصر التقدم به للأمم المتحدة . وفي ختام كلمتها أوصت السفيرة بضرورة العمل على وضع خطط وبرامج للحد من تقليص حقوق المرأة ومواجهة الردة المعادية لهذه الحقوق في بعض المجتمعات العربية.،و أن تقوم منظمة المرأة العربية بالاهتمام بمشاكل الشباب ، وإعداد إحصائيات دقيقه عن الشرائح المختلفة للمرأة ، وتضمين قضايا المرأة العربية أجندة الأممالمتحدة لما بعد 2015 ، ووضع برامج لتغيير المفاهيم السلبية عن المرأة ، وتعديل بعض التشريعات القائمة وخاصة ما يخالف منها مبادئ المساواة والعدل وحقوق الإنسان.