أعلن مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أن بلاده "تؤسس لدى الأممالمتحدة لملاحقة السعودية وتركيا وقطر قضائيًا من خلال مئات الوثائق والرسائل التي تدين هذه الدول سيأتي توظيفها في الوقت المناسب"، معتبرًا أن "الجانب الأمريكي لم ينضج كفاية لكي يعرف خطورة اللعب بسلاح الإرهاب". وقال الجعفري في تصريح صحفي نشر على الميادين نت أمس إن "رعاية السعودية ل"المركز الدولي لمكافحة الإرهاب" من كبريات الفضائح في منظومة الأممالمتحدة، ولم يعد سراً أن الإرهاب التكفيري الأصولي الوهابي جذوره سعودية"، مشيرًا إلى أن "الذي اخترع الجبهة الإسلامية هو بندر بن سلطان وشقيقه والاستخبارات السعودية". وأضاف الجعفري أن "520 من تنظيم القاعدة في اليمن أدخلوا إلى سوريا عبر تركيا من قبل الاستخبارات السعودية، وقد أرسلنا مؤخرا رسالة بهذا الخصوص، كما أرسلنا أسماء 72 شيخا تضليليا يدعون إلى الجهاد في سوريا ويحرّضون على الإرهاب علنا"، لافتا إلى أن "المئات إن لم يكن الآلاف ممن يقاتلون في صفوف جبهة النصرة والجبهة الإسلامية سعوديون". وكانت الخارجية السورية قد طالبت مؤخرًا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية لتحميل النظام السعودي مسئولية نشر الفكر "التكفيري المتطرف" ودعم "الإرهاب" في سوريا. وتساءل الجعفري "ماذا تستطيع السعودية وقطر وتركيا تقديمه في "جنيف-2″ طالما أنها لم تسلّم بأن انتصارها في سوريا بات سرابا؟"، مضيفا أنه "في حال لم يتوقف العنف والإرهاب فلا معنى للحوار السياسي وبعض الأطراف لم يفهم هذه النقطة بعد".