* الشرطة شنت حملة مداهمة لضبط خشب الصندل المهرب وتم ضرب المواطنين واغتصاب 18 امرأة عام 1992 نيودلهي- وكالات: أدانت محكمة بجنوب الهند 269 من رجال الشرطة ومسئولي الغابات لارتكابهم أعمالا وحشية بحق أكثر من 100 من أفراد طبقة الداليت الفقيرة المعروفة أيضا باسم طبقة المنبوذين عام 1992 . وذكرت صحيفة هيندوستان تايمز أنه بالإضافة إلى إدانة ال269 مسئولا بارتكاب أعمال وحشية بحق أبناء الداليت، تمت إدانة 17 آخرين بتهمة الاغتصاب. ومن بين المدانين 100 رجل شرطة و155 من مسئولي الغابات . وكان 54 من بين المتهمين قد توفوا خلال المحاكمة وحددت المحكمة موعدا لاحقا لإصدار الأحكام. وأقرت الأحكام مساء أمس. وذكرت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية أنه بينما صدرت العقوبة القصوى بحق مرتكبي جريمة الاغتصاب، صدرت بحق آخرين عقوبات بالسجن ما بين عام أو عامين. وقالت إن من بين 17 شخصا أدينوا بالاغتصاب، حكمت المحكمة بسجن 12 مدانا 17 عاما كما حكمت بسجن خمسة أشخاص خمسة أعوام لكل منهم. وكان المسئولون في يونيو 1992 جزءا من فرق داهمت قرية فاتشاثى في منطقة كريشناجيرى بولاية تاميل نادو بجنوب البلاد بحثا عن خشب الصندل المهرب. وخلال المداهمة التي استمرت يومين تعرضت 18 امرأة للاغتصاب وتعرض 100 من سكان القرية للضرب الوحشى. ويقول الادعاء إن مكتب التحقيقات المركزي والمسئولين أخرجوا الرجال والنساء من منازلهم وأوسعوهم ضربا ودمروا مبانيهم الصغير المكونة غالبا من حجرة واحدة. وينتشر ارتكاب الأعمال الوحشية ضد طبقة الداليت في الهند . وجرى إلغاء صفة “المنبوذين”، التي كانت تطلق على هذه الطبقة، قانونيا منذ أكثر من نصف قرن لكن التمييز ضد الطبقة لا يزال مستمرا وغالبا على يد الطبقة العليا من الهندوس. ووفقا للتقارير الإخبارية فإن العديد من دعاة حقوق الإنسان أعربوا عن غضبهم لتأخر إصدار الأحكام. ويشار إلى أن النظام القضائي الهندي يشتهر ببطئه في دراسة القضايا كما أن المحاكم قد تمضي أعواما قبل أن تنطق بالحكم.