تحريات الأمن الوطني المتهمين يعتنقون الأفكار الجهادية التي تكفر الحاكم والجيش والشرطة والديانة المسيحية ووجوب قتالهم ضابط الأمن الوطني: أعضاء التنظيم أطلقوا أعيرة نارية فور دخول القوات و"فراج" أصيب بطلق ناري من ناحية زراعات الجبل الغربي. المتهمين باقتحام قسم كرداسة شكلوا مليشيات لمقاومة الشرطة والجيش أثناء دخول القرية وخزنوا أسلحة ثقيلة داخل"مزرعة". حصلت البديل علي أدلة الثبوت وأمر إحالة المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، في القضية رقم 375 لسنة 2013 حصر أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجاني والمستشار عماد الشعراوي رئيس نيابة أمن الدولة ومحمد خاطر وكيل نيابة أمن الدولة العليا. وجاءت أقوال الشهود باعتناق المتهمين محمد نصر الدين فرج الغزلاني وعصام عبد المجيد دياب الأفكار التكفيرية والجهادية القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من الجيش والشرطة، وشرعية مقاومتهم وقتلهم وتكفير أبناء الديانة المسيحية، وأنه في أعقاب اقتحام مركز شرطة كرداسة قتلوا بقتل ضباط وأفراد الشرطة والعاملين بها وكونوا تشكيل يتزعمه الأول بعضوية المتهمين من الثالث حتى الثاني والعشرين،ومعتنقين ذات الفكر التكفيري. وأكدت أقوال الشهود أن جميع المتهمين يعتنقون ذات الأفكار التكفيرية ويخططون لتنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد، والاعتداء علي قوات الجيش والشرطة والدوريات الأمنية ودور العبادة الخاصة بأبناء الديانة المسيحية، ومقاومة المتهمين قوات الشرطة أثناء محاولتها فرض سيطرتها الأمنية على مدينة كرداسة، وضبط مرتكبي مذبحة قتل ضباط الشرطة. وجاء أيضًا في أقوال الشهود: المتهمان الأول والثاني وأعدوا عدة برامج قائمة على محاور فكرية وعسكرية تمثلت في إمداد أعضاء التنظيم ببعض الأسلحة وعقد لقاءات تنظيمية يتم من خلالها تدارس الأفكار الجهادية والتكفيرية لإقناعهم بجدوى العمليات الإرهابية، وإعدادهم عسكريًّا وتدريبيًّا على تصنيع بعض الأسلحة والمتفجرات التي يستخدمونها ضد قوات الشرطة والجيش. وأكد أحد شهود الإثبات أن المتهم الثاني اشترى بعض الأسلحة وكان علي علاقة وطيدة بالعناصر الجنائية في مجال تهريب الأسلحة عبر الحدود الغربية ببللاد. وأن المتهم الثاني والثالث إبراهيم فتحي مغاوري كانوا يمدون عناصر التنظيم بالأسلحة الآلية وأسلحة الآربي جي، مضيفًا أن المتهمين تمكنوا من الهروب من مدينة كرداسة عقب دخول قوات الشرطة لفرض سيطرتها الأمنية على المدينة، ولجأوا إلى مزرعة بالجبل الغربي بالقرب من سجن القطا مأوى لهم لعقد لقائتهم التنظيمية وتخزين الأسلحة والمتفجرات. وضبطت أجهزة الأمن المتهمين وبحوزتهم بندقية آلية، وعدد 25 خزينة سلاح آلي و48 قنبلة محلية الصنع وعدد 4 مفجر قنبلة غاز و2 قاذف صاروخ أربي جي و8 عبوات دافعة لقذائف الاربي جي وسلاحين رشاش متعدد وبندقية آلية وفرد خرطوش و4 هواتف محمول متصلين بدائرة تفجير وعثر أيضًا بحوزتهم على 8 أكياس بودرة صفراء اللون تبين أنها مواد تستخدم في تصنيع المفرقعات وعدد 1888 طلق آلي متعدد وعدد 2 جهاز لاسلكي. وجاءت أقوال ضابط الأمن الوطني الرائد علاء الدين محمد أحمد أن المتهمين تلقوا التكليفات لصد محاولة دخول قوات الشرطة لبسط سيطرتها الأمنية علي القرية في تاريخ 19 9 2013 فتوجه المتهم الخامس لمدخل المدينة وبحوزته سلاح ناري مسدس عيار 9 ملي استولى عليه من عهدة مركز قسم شرطة كرداسة خلال اقتحامه وأثناء مشاهدة قوات الشرطة له أطلق أعيرة نارية تجاه قوات الأمن فأصابة إحدى الطلقات المجني عليه اللواء نبيل فراج في أرضه قتيلًا. وأضافت التحريات اشتراك المتهم السادس محمد سعيد فرج في الأكمنة التي أعدوها أثناء دخول قوات الأمن لقرية كرداسة. وأضاف ضابط الأمن الوطني أنه أثناء تواجده برفقة المجني عليه اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة والذي كان يتولى قيادة القوات المنوط بها تأمين منفذ كوبري كرداسة وحال ترجل الأخير على الكوبري وفوجئنا أثناء دخول مدينة كرداسة بوابل من الأعيرة النارية التي كانت تطلق علينا من الجهة اليمنى من المجني عليه بقصد قتله والقوات المرفقه له لمنعهم من دخول المدينة وأصيب على إثرها الأخير بطلق ناري من ناحية الجانب الأيمن من الصدر وسقط أرضًا متأثرًا بجراحة متوفيًا أثر ذلك. وكشفت تحريات النقيب إسلام ممدوح إسماعيل الضابط بقطاع الأمن الوطني، أنه أثناء ضبط وتفتيش المتهم الثاني عشر أخذ المتهم يقاوم قوات الشرطة، مرددًا عبارات مفادها تكفير ضباط الشرطة القائمين علي ضبطه، أخرج قنبلة يدوية بعد سحب فتيلها وألقاها على قوات الشرطة قاصدًا قتلهم ومنعهم من ضبطه. وأقر المتهم السادس محمد سعيد فرج بصحة التحريات عن انضمامه هو والمتهم من الأول الي السادس عشر لتنظيم الجهاد خلال فترة التسعينيات لاعتناقهم الأفكار التكفيرية القائمة علي تطكفير الحاكم وقوات الجيش والشرطة وجوب محاربتهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية وأنه إثر تلك الأفكار انضم إلى التنظيم التي يتزعمه المتهم الأول. وجاءت أقوال المتهم الثاني أحمد محمد محمود أنه في أعقاب اقتحام مركز شرطة كرداسة شارك أعضاء التنظيم من المتهمين الرابع والسابع والتاسع والعاشر والخامس عشر في المرابطة على كوبري صفط اللبن لتصدي لقوات الشرطة والجيش، أثناء محاولتها فرض السيطرة الأمنية، وأن المتهم الأول كان يتولى إدارة تلك المجموعة وإمدادهم بالسلاح. وثبتت معاينة النيابة العامة للمزرعة حيال ضبط المتهمين من السادس إلى العاشر خضوعها للسيطرة المادية والفعلية للمتهمين، وعثر بحوزتهم على المضبوطات التي تم ذكرها سالفًا. وكشف تقرير الإدارة العامة للتحقيق الأدلة الجنائية أثناء فحص الأسلحة والذخيرة والمفرقعات والدوائر الكهلابائية المضبوطة بحوزة المتهمين من الأول إلى الحادي عشر تبين العثور على 2 قاذف صاروخpg مستخدم لإطلاق القذائف وصالحين للاستخدام وأن المتهمين كانوا بصدد استخدام تلك الأسلحة أثناء اقتحام قوات الأمن لقرية كرداسة لفرض سيطرتها الأمنية كما عثر بحوزتهم علي مواد بدائية ومواد شديدة الانفجار وعدد 8 عبوات مفرقعة معبأة ببعض موادtnt وعدد 4 دوائر كهربائية ولوحات الكترونية وعثر بحوزتهم أيضًا على عشر بنادق آلية صناعة اجنبية ورشاش إيطالي. وبعد الاطلاع على تحريات الامن الوطني حيال المتهمين في القضية التي تنظرها نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجاني تم إحالة محمد نصر الغزالني، 45 سنة مقيم بمنطقة كرداسة هارب، وعصام دياب 51 سنة وكنيته أبو حمزه هارب، وإبراهيم مغاوري 29 سنة وكنيته أبو مريم هارب، محمود الغزلاني، احمد ويكه،(هاربين)، وتم ضبط كل من المتهم السادس حتى المتهم الثالث والعشرين. ووجهت لهم النيابة تهم انشاء جماعة است على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة علي ممارسة أعمالها والتعدي على الحريات الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية، والسلام الاجتماعي، والانضمام إلى جماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه وتغير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على الأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة وأبناء الديانة المسيحية واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.