قالت مجلة "نوفيل دارمينى" الأرمينية الصادرة بالفرنسية إن الأزمة التى يواجهها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وحكومته حاليًا كشفت دور فتح الله جولن وجماعته السرية فى الصراع المرير على السلطة فى تركيا. وأشارت المجلة إلى أن أردوغان جسد نجاح تركيا، ولكن أسلوب حكومته الاستبدادية أثار انتقادات الأتراك وفتح الله جولن الذى كان حليفًا له على نحو متزايد، ونقلت المجلة عن الباحث والمؤرخ "حميد بوزارسلان" قوله "إن أردوغان يعيش فى عالم، حيث تكون فيه قوة تركيا مرادفة لقوته، وحيث يعتبر أى انتقاد له مؤامرة". وتساءلت: هل أصبح المستقبل السياسي لأردوغان مهددًا؟، مؤكدة أن انتخابات مارس المقبل ستجيب على هذا التساؤل، وقد أوضح بوزارسلان "أننا لا نعرف كيف يمكن لفتح الله جولن أن يؤثر على الانتخابات، فهو يمثل نخبة وبيروقراطية في تركيا". وترى "دوروثى شميد" الخبيرة المختصة بالشئون التركية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس، أن جولن لا يمكنه منافسة أردوغان فهو لا يمتلك كاريزما كما أنه مكروه من العديد، وليست لديه أى قاعدة شعبية فى حين جاء ضعف أردوغان بسبب مشاكل فى المجال الصحى والاحتجاجات فى يونيو الماضى على أسلوبه فى ممارسة السلطة". ودافعت شميد عن أردوغان قائلة: إنه سيظل رجل النظام القوى، والسياسى الماهر الذي يستطيع حشد الجماهير، مؤكدة أن الأزمة الحالية ستظهر من هو على استعداد لدعم أردوغان حتى النهاية.