ذكرت المجلة الأرمينية " نوفل دأرميني مجازين " اليوم، أنه على تركيا أن تعيد علاقاتها مرة أخرى مع إسرائيل قبل عام 2015، مشيرة إلى أن أردوغان سيعيد علاقته ثانية مع إسرائيل قبل عام 2015، حيث الذكرى المئوية لمذابح الأرمن التي ارتكبتها الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى. وبينت المجلة أن إسرائيل لديها لوبي ضغط دولي من الممكن أن يقلب قضية رفض غالبية دول العالم لمذابح الأرمن رأسا على عقب، خاصة وأن إسرائيل لعبت دورا مهما لتركيا في هذه القضية، وعملت على عرقلة الاعترافات الدولية بخصوص هذا الشأن. ونقلت المجلة نقلا عن رئيسة جمعية اليهود الأتراك في إسرائيل زالي دي تولادو أن عام 2015 يقترب، وفي مصلحة تركيا إعادة علاقاتها مع إسرائيل من أجل مصالحها، وعليها أن تعين سفيرا تركيا بسرعة في تل أبيب، مشيرة إلى أنه إذا استمرت العلاقات على هذا النهج فإن مجموعات الضغط الإسرائيلية ستتخلى عن موقفها الحالي. وأوضحت " نوفل دأرميني مجازين " أن العلاقات التركية الإسرائيلية كانت وثيقة جدا في جميع المجالات، غير أنها تدهورت منذ عام 2010 حينما قامت القوات الصهيونية بالهجوم على سفينة المساعدات الإنسانية التركية المخصصة لغزة. وقالت "زال يدي تولادو" إنها بذلت كل ما في وسعها من أجل منع قوى الضغط الإسرائيلية في الولاياتالمتحدة الاعتراف بمذابح الأرمن والذي سيكون له نتائج قاسية على الحكومة التركية. وفي هذا السياق أوضحت المجلة أنه رغم هذه السنوات العديدة إلا أن إسرائيل رفضت التعليق على هذه المذابح خوفاً من إثارة غضب أنقرة، غير أن الكنيست الإسرائيلي بدأ يناقش احتمالية الاعتراف بمذابح الأرمن. وبينت دي تولادو أن الإسرائيليين يشعرون بتعاطف مع تركيا التي تعيش عزلة دولية وترغب في عودة العلاقات مرة أخرى، خاصة أن الدولتين تجمعهما مصالح مشتركة.